مسئول كوري: واشنطن ونيويورك في مرمى صواريخ بيونج يانج
أكد رئيس لجنة الدفاع في برلمان كوريا الجنوبية "كيم يون أو" أن كوريا الشمالية تمكنت من استيعاب تقنيات تغلب رءوس الصواريخ الحربية على طبقات الغلاف الجوي الكثيفة.
ووصف المسئول التشريعي الكوري الجنوبي في مقابلة مع راديو "KBS" ذلك بأنه "مفتاح بناء صواريخ بالستية عابرة للقارات".
وأفاد كيم بأن عسكريي بلاده درسوا بتمعن شريط الفيديو الذي صوّره شهود عيان في 28 يوليو والذي رصد دخول القسم العلوي من الصاروخ الكوري الشمالي إلى طبقات الجو الكثيفة.
ولاحظ المسئول الكوري الجنوبي في هذا الشأن أن "الوهج المنبعث من الهدف المتساقط متساو للغاية"، وهذا يدل بحسب رأيه على أن "القسم الحربي للصاروخ تحمّل درجة الحرارة العالية والخطرة، وتضاعف الأحمال، ولم يتفتت ولم يحترق في الهواء، وأصاب الهدف المحدد له".
وأكد كيم أيضا أن بيونج يانج تمكنت بشكل ملحوظ من رفع دقة صواريخها، لافتا بالخصوص إلى أن "حقيقة أن الشطر الشمالي نفذ إطلاق الصاروخ على الرغم من احتمال سقوطه بالصدفة في اليابان، تدل على قدرته الفعالة على التحكم في مسار رحلة الصاروخ".
وبحسب جيش كوريا الجنوبية، سقط الرأس الحربي في التجربة الصاروخية الأخيرة على بعد 150 كيلو مترا من جزيرة هوكايدو، في المنطقة الاقتصادية اليابانية.
كما لفت كيم إلى أن مدى الصاروخ الكوري الشمالي يمكن أن يصل إلى 10 آلاف كيلو مترا، وبالتالي فمدن مثل واشنطن ونيويورك، تقع في مداه النظري، مضيفا "هذه الحقيقة يمكن أن تغير تماما الوضع في مجال الأمن في شمال شرق آسيا".
وربما لهذا السبب رأى المسئول البرلماني الكوري الجنوبي أن التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة، تشير إلى رغبة بيونج يانج ببدء حوار مع واشنطن بشأن برنامجها الصاروخي والنووي، ومشكلات الأمن الإقليمي الأخرى.
وكانت كوريا الشمالية أطقت بنجاح في 28 يوليو صاروخا عابرا للقارات نوع "هواسونج- 14"، قطع مسافة 998 كيلو مترا، فيما وصل أقصى ارتفاع له نحو 3725 كيلو مترا.