قطع كهرباء المطار واستمرار مخطط «إفشال الدولة»!
أجنحة الشر كلها مهما تعددت لكنها لعقل واحد يدبر ويخطط من الخلف.. في الظلام بينما يتصدر غيره المشهد.. للقصة جذور كشفتها الصدفة وكشفها التاريخ.. ليس فقط في الدولة التي جندوا فيها موظفًا في القوى العاملة كانت مهمته فقط في وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب.. دون تكليفه بنقل معلومات ولا بتصوير أماكن ولا تعلم الكتابة بالحبر السري أو التخفي من رقابة الأجهزة الأمنية فقد كان من جنده قد جند آخرين غيره كل منهم يؤدي دورًا صغيرًا لكن بتجميع الأدوار السلبية تكون النتيجة كبيرة وسلبية أكبر وأكبر على البلد المستهدف!
في عام 1974 شكل الكونجرس الأمريكي لجنة لمحاسبة المخابرات الأمريكية عن عملها منذ توقف الحرب العالمية الثانية ومرور 30 عاما على انتهائها وما قدمته لأمريكا طوال هذه السنوات.. وقتها لم تكن الفضائيات ولا شبكات التواصل طبعا لكن في اللجنة عرف نواب الكونجرس أن أغلب دور النشر التي يصدر عنها الصحف الشهيرة في أغلب الدول الأوروبية والحليفة كلها من صنع المخابرات الأمريكية!!
حتى مصر وقتها ذكر التقرير أكثر من شخص صدرت لهم صحف في الأربعينيات كان من بينهم كاتب شهير كان أول كتاب له للتخديم على الثقافة الأمريكية!
مرت الأيام والسنوات وانفجرت الثورة الإيرانية واحتل الطلبة السفارة الأمريكية وترجموا كل وثائقها فاكتشفوا أن دار "كيهان" للنشر والتوزيع ويصدر عنها عدد من أهم الصحف الإيرانية هي بالكامل من صنع المخابرات الأمريكية!
السؤال: إن كانت أمريكا تفعل ذلك مع الحلفاء فماذا ستفعل مع الخصوم؟ وإن كانت أمريكا تفعل ذلك مع دول بعيدة عن حدودها فماذا ستفعل هي أو غيرها مع دولة على حدود إسرائيل طفلها المدلل؟
لفهم القصة يجب قراءة السطور الأولى من جديد، فكثيرون يؤدون أدوارًا دون أن يدروا أن الهدف إسقاط بلادهم.. ويجب فهم التوقيت.. فقد جاء قطع التيار الكهربائي عن مطار القاهرة ليس فقط في زيارة مهمة لوفد روسي وإنما بعد أيام قليلة من حشد الرئيس السيسي الشعب المصري ضد مخطط إفشال الدولة، وبالتالي إعلان قوى الشر تحدي الشعب المصري كله !!
وقبل سنوات قال لي أحدهم وكان مطلعًا على الأمور وعالمًا بها كلامًا خطيرًا كان يحدث في عهد مبارك.. نرويه لاحقًا!