إسرائيل تقود المؤامرة وهي العدو الأول!
من الآخر وحتى يعلم من لا يعلم.. وحتى يفهم من لم يفهم.. أن هذه الدولة المجرمة التي اغتصبت الأرض وأعطاها من لا يملك في وعد مشئوم ما لا تستحق هي وراء كل ما يجري في المنطقة وفي مصر تحديدا..
كان مستحيلا أن تعلن دولة العدو أنها تدعم داعش وهي التي تقدم نفسها للعالم باعتبارها واحة الديمقراطية وساحة التحضر في المنطقة.. وكان مستحيلا أن يقول العدو للعالم إنه يقف وراء متطرفين يقتلون ويذبحون ويفجرون ويخطفون النساء ويغتصبون الفتيات.. كان صعبا على كيان يعلن مدنيته أن يجهر بتبنيه لنبوءة دينية تقول إن هذه الأرض من النيل للفرات هي أرضهم وإنه من أجل ذلك يجب تفتيت هذه الدول إلى أن يأتي الدور على عمود خيمة المنطقة وأنه إلى حين حلول الدور عليها إرهاق مصر وتدميرها ببطء حتى تفقد مناعتها شيئا فشيئا.. كان مستحيلا أن تعلن دولة العدو أنها تقف خلف الأعمال المسلحة ولماذا تعلن أصلا وأنها جندت من يجند هؤلاء ويوجههم نحو الهدف المطلوب؟!
لا أحد يستفيد من تدمير مصر إلا دولة العدو.. صحيح يبدو في الصورة من يحاول عرقلة مسيرة مصر.. مثل أمريكا وبريطانيا لكن ليس لسبب مباشر بيننا وبينهما وإنما لهيمنة المجموعات والمنظمات الصهيونية على هذه الدول فيتم توجيههما إلى حيث تريد هذه المنظمات التي تعمل هي بشكل أساسي من أجل إسرائيل!
كل من نقاتلهم أدوات في يد معلم آخر يحرك الأمور في الخفاء ولهذا المعلم الآخر معلم أكبر ينتهي عند آخر يأتمر بأوامر الحكومة السرية التي تحكم العالم وتديره.. ولذا فلتدين أمريكا أي أعمال إرهابية.. ومعها بريطانيا.. ومعهما إسرائيل.. فالإدانة مصحوبة بالعلم أن أعمالا أخرى في الطريق ويتم وضع البهارات كل حين ببيانات تحذر من عمليات إرهابية في الطريق وتحذيرات بالقدوم إلى مصر!!
باتت اللعبة مكشوفة.. إنما انكشفت لحزب إدمان الاستغفال لأنها أصلا مكشوفة منذ اللحظة الأولى.. القرار قديم جديد.. ليس مقبولا أن تكون هنا في هذا البلد دولة قوية.. لأن قوتها خطر على إسرائيل ومخططها الأكبر.. فعلوها مع "محمد على" حتى قبل نشأة الدولة العبرية ولم يتوقف الأمر إلا بخضوع "محمد على" وقبوله لشروط مذلة ضاعت معها الطموحات والهيبة.. ثم فعلوها مع جمال عبد الناصر في 67 لوقف دولة تنطلق إلى التقدم بسرعة الصاروخ.. قد صنعت الصواريخ والطائرات والسيارات والأدوية والاغذية فكان لا بد من وقفه.. ثم تغيب المؤامرة طويلا فلم تكن مصر تخيف أحدا وهي تفكك مصانعها ويمتص اللصوص دماءها.. ولكنها تعود اليوم.. وشعبنا يتطلع مع قيادة وطنية شريفة للتقدم وللتنمية ولتعويض ما فاته!
إن فهمنا ما يجري انتصرنا عليه.. وإن لم نفهم نكون عونا لأعدائنا.. وحاشا لله أن نكون!