رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب انخفاض نسبة نجاح الثانوية العامة.. غياب التدخل في التصحيح يظهر الحقيقة.. التخلص من الغش الإلكتروني يساعد في إعطاء الطلاب لحقوقهم.. وتغيير نظام الامتحان الأبرز

فيتو

طرأت عدة تغيرات على العام الدراسي الحالي للثانوية العامة، من الاعتماد على نظام البوكليت وتغليظ عقوبة تسريب الامتحانات والغش الإلكتروني، وتكثيف التأمينات أمام المدارس، كخطوة أولية لخطة تطوير العملية التعليمية ومنع الغش، فكانت النتيجة غريبة من نوعها، أثارت الذهول والتساءلات.


نسبة النجاح
وشهد العام الحالي انحدار مؤشر نجاح طلاب الثانوية العامة ليسجل 72.3%، في حين وصلت نسبة نجاح الثانوية العامة في 2014 لـ76.6%، وفي عام 2015 سجلت 79.4%، وفي عام 2016 كانت 75.7%، أما في عام 2017 وصلت إلى 46.7%، الأمر المثير للذهول والانتباه عن سبب تراجع المؤشر هذا العام.

اقرأ.. لطلاب الثانوية العامة.. مصروفات كليات الطب والصيدلة في الجامعات الخاصة

عدم التدخل في التصحيح
بالنظر لمرآة خبراء التعليم، يقول "كمال مغيث" الخبير التربوي أن سبب تراجع النسبة بتلك الطريقة هو وجود اتجاه عام بعدم التدخل في التصحيح وإعلان النتيجة، سواء كان التدخل سياسي أو إداري، وخاصة أن الدولة كانت تشعر بالعيب إذا تراجعت نسبة النجاح، وتصدر أوامرها بالتسهيل في التصحيح حتى لا تقل النسبة عن 80% على سبيل المثال.

تابع.. قائمة كليات «علمي علوم» لطلاب الثانوية العامة

أدلة
وأوضح «مغيث» أن أكبر دليل على ذلك، أن نسبة نجاح طلاب الثانوية الأزهرية في بعض السنوات سجلت 28%، فيما سجلت الدبلومات الفنية هذا العام 53%، موضحًا أن المؤشر يعكس غياب التدخلات الإدارية التي تتم بسبب الرغبة في اظهار العملية التعليمية في أحسن صورها باستخدام الأقلام الجاف.

تابع.. الحد الأدنى للقبول بالكليات العلمية للعام الدراسي الماضي

تسهيل الغش
فيما كان لـ«مصطفى رجب» عميد كلية التربية الأسبق بجامعة جنوب الوادي رأي مختلف، فأوضح أن انخفاض مؤشر النجاح يشير إلى صعوبة الغش في الامتحانات، ونجاح الدولة إلى حد كبير في التخلص من وسائل تسهيل الغش وتسريب الامتحانات، مؤكدا على أنه القضية ليس لها أي علاقة بنجاح أو فشل العملية التعليمية خلال العام.

اقرأ أيضا.. إحصائية نتيجة امتحانات الثانوية العامة

نظام جديد
ومن جانبه، يرى طارق نور الدين، الخبير التربوي، أن نتيجة الثانوية العامة تختلف كل عام عن الآخر وفق النظام الخاص بامتحانات كل عام، موضحا أي نظام جديد سواء ناجح أو فاشل لابد أن يؤدي إلى ذبذبة النتيجة، لافتا إلى أن تغيير نظام الأسئلة والاعتماد على البوكليت، وإصرار الدولة على محاربة الغش بإصدار قرارات رئاسية وسن قوانين برلمانية بمعاقبة الغشاشين، يجعل انحدار مؤشر النجاح طبيعي جدا.
الجريدة الرسمية