رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: غرف النوم الصاخبة تجعل الرجل عقيما!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إحذر عزيزي الرجل.. حرصك على هدوء غرفة نومك ليلا يجعلك أكثر قوة وتتمتع بحيوانات منوية سليمة.. فقد كشفت دراسة أجريت بجامعة"كوريا الجنوبية "عن أن غرف نوم الرجال التي ترتفع فيها نسبة الضوضاء ليلا عن 55 ديسيبل، تجعلهم أكثر عرضة للمعاناة من العقم.


وتوصل باحثون كوريون، في دراسة لهم نشرت في العدد الأخير من مجلة " التلوث البيئي" - إلى أن الرجال الذين ينامون في غرفة نوم شديدة الضوضاء بشكل روتيني، والتي قد تفوق مستوياتها مستوى الضوضاء في غرف النوم بالمناطق الريفية، تتراجع مستوى خصوبتهم مقارنة بالرجال الذين ينامون في غرف نوم أكثر هدوءا.

وقال الدكتور"جيمس نودلر"أخصائي الغدد الصماء والتناسلية والعقم في جامعة"سيول"،:" أعتقد أن أي نوع من الإجهاد يمكن أن يسهم في العقم، حيث يشكل ضجيج غرفة النوم ضغوطا إضافية مزمنة في عدم الحصول على قسط واف من النوم".

وأضاف أن ذلك قد يكون في الأساس ميزة إضافية من قبل أجسادنا، في حال كنا تحت وطأة الإجهاد الشديد، لذلك تعد غرف النوم الهادئة شرطا هاما في الاستمتاع بالراحة الجسدية والنفسية".

يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن 15% من الأزواج الأمريكيين غير قادرين على الحمل بعد عام من الزواج، وفقا "للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة"، موضحا أن غرف النوم شديدة الضوضاء تعد من العوامل المهمة في اضطراب الحيوانات المنوية وتراجع جودتها، فيما يعانى أيضا نحو 15% من الأزواج في جنوب أفريقيا من مشكلات في الخصوبة.

وفى هذه الدراسة، قام علماء في جامعة"سيول"الوطنية بتحليل بيانات التأمين الصحي على أكثر من 206000 رجل تراوحت أعمارهم ما بين 20 – 59 عاما.. وحسب مستويات التعرض للضوضاء من خلال الجمع بين أماكن سكن الرجال وبين مستويات الضوضاء التي يتعرضون لها.

ولوحظ، أنه في الثماني سنوات التي غطتها البيانات، عانى نحو 3.300 رجل من العقم مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر، مستوى الدخل، التدخين مؤشر كتلة الجسم.

وتوصل الباحثون إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالعقم بنسبة 14% في حال تعرضهم لمستويات مرتفعة من الضوضاء في غرف نومهم تتخطى 55 ديسيبل، وهو ما يعادل مستويات الضوضاء الناتجة عن مكيف الهواء أو ضوضاء الشارع.

ووجد الباحثون في وقت سابق وجود علاقة مماثلة في النساء، مع وجود مستويات الضوضاء المرتبطة بزيادة خطر الولادة المبكرة، والإجهاض والعيوب الخلقية.
الجريدة الرسمية