رئيس التحرير
عصام كامل

الجمعة الحزينة والقصاص للشهداء.. رفع درجات الاستعداد الأمني والقتالي بالمحافظات.. تأمين المنشآت الحيوية بالأسلحة الثقيلة.. وميركل تسير على خطى السيسي.. وتؤكد: الإرهاب تهديد للجميع

قوات الجيشصورة ارشيفية
قوات الجيشصورة ارشيفية

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أنه تم رفع درجات الاستعداد الأمني والقتالي القصوى بجميع محافظات مصر، والعمل بأقصى درجات الحذر واليقظة، بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.


العناصر الإرهابية
وأشارت المصادر إلى أن رفع درجات الاستعداد جاء تحسبا لتنفيذ العناصر الإرهابية عمليات عدائية تستهدف أرواح المواطنين الأبرياء أو أي أعمال عنف أو إرهاب من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.

تأمين المنشآت
وأضافت المصادر، أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت المهمة والحيوية والمشروعات القومية والاستثمارية ومرافق الدولة الحيوية ومحطات الكهرباء والمياه والكنائس والأديرة ودور العبادة والمنشآت الدينية بوجه عام، كما تم تكثيف الدوريات بمحيط المتنزهات والأماكن السياحية ومرافق الدولة الحيوية، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر من وإلى سيناء.

وأكدت المصادر، أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية بالأسلحة الثقيلة في بعض المواقع، كما شملت عملية الطوارئ إجراء عمليات مداهمات للأوكار الإرهابية المواطنين بالإدلاء عن أي معلومات بشأن الإرهابيين لمساعدة الشرطة في القبض عليهم.

إنفاذ القانون
وقال المتحدث العسكري في بيان اليوم الجمعة، إن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيريا وتدمير 6 سيارات.
وأشار إلى تعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 فردا من أبطال القوات المسلحة.

وشهدت مصر الفترة الماضية تطورا نوعيا في الحرب على الإرهاب أدى إلى الحد من قدرات الإرهابيين التمويلية والتسليحية فباتت تحركاتهم مكشوفة بدرجة كبيرة لقوات الأمن والجيش.

الأجهزة الأمنية
وتمكنت الأجهزة الأمنية من كشف مخطط من تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية لاستهداف عدد من الأماكن الحيوية، حيث تمكنت الأجهزة من رصدهم وإلقاء القبض عليهم قبل الإقدام على أي خطوة جدية في المخطط الإرهابي، كما تمكنت الأجهزة الأمنية في الفترة الأخيرة من ضبط عدد من الخلايا الإرهابية والإيقاع بعدد كبير من الإرهابيين خلال أشهر قليلة، وبعضهم أدلى باعترافات تقود لخلايا كاملة تم الإيقاع بها أيضا.

القوات المسلحة
كما تكللت جهود القوات المسلحة في سيناء بالنجاح حيث إنه لا يمر يوم إلا ويعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية عن الإيقاع بمجموعة من العناصر التكفيرية أو تصفية عناصر إرهابية خطرة، وهو ما يعد تفتيتا مباشرًا للإرهابيين.

وأصبح هناك حاجة ملحة لتدخل المجتمع الدولي لتشكيل التحالف العالمي لمكافحة الإرهاب الذي سبق أن دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تأسيسه، ليكون الوسيلة الأولى لمكافحة الإرهاب تحت قيادة الأمم المتحدة، لضمان عدم خروج أي دولة من ذوات المصالح الخاصة عن الإجماع العالمي وتجفيف منابع الإرهاب من خلال محاصرة ومقاطعة الدول التي تمول الجماعات الإرهابية، وتستضيفها وتقدم لها المال والمأوى والسلاح أيضا واتخاذ إجراءات تصعيدية.

تحذيرات السيسي
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي الغرب من تنامي خريطة الإرهاب حيث قال: على الغرب أن ينتبه لما يدور في العالم وخريطة التطرف التي ستنمو وتزداد، هذه الخريطة ستمسكم لا محالة.
وأكد الرئيس أن تنامي خطر الإرهاب والتهديدات التي يفرضها على مختلف دول المنطقة والعالم يحتم ضرورة زيادة التنسيق على الصعيد الدولي للتوصل إلى إستراتيجية مشتركة ومتكاملة لمواجهة تلك التحديات، مشيرًا إلى أن مصر لم تدخر وسعًا في سبيل مكافحة تنامي الإرهاب والفكر المتطرف، خاصة على مدى السنوات الثلاث الماضية.

حقوق الإنسان
وأكد الرئيس السيسي أن مصر عازمة وحريصة على احترام حقوق الإنسان والحريات.
وأضاف أن الإرهاب لا يعرف وطنا ولا دينا، مشيرا إلى أنه يسعى إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي.
وقال، إن التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها محذرا من تبعات سقوط الدول الوطنية في المنطقة وتداعيات ذلك على انتشار الجماعات الإرهابية وتمددها في الشرق الأوسط بأكمله.

توحيد الجهود
وشدد السيسي على ضرورة توحيد الجهود الدولية من أجل وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية، إنما تشمل أيضًا الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

خطر الإرهاب
كما حذر الرئيس السيسي شعوب العالم من خطر الإرهاب وانتشار ما أسماها النزعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، محذرا من إمكانية امتدادها إلى أوروبا خاصة دول شمال المتوسط.
كما طالب السيسي المجتمع الدولي بتوجيه رسالة ضد من يساندون قوى التطرف والإرهاب، وكانت مصر عانت منه وتصدت له بمفردها حتى أدركت الدول خطره وانتبهت لما حذرت منه مصر.

واختيرت مصر بعد جهود دبلوماسية مكثفة من أعضاء وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك وبإجماع آراء الدول الأعضاء ودون أي اعتراض في مجلس الأمن الدولي لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وذلك اعتبارا من بدء عضوية مصر في المجلس شهر يناير ٢٠١٦.

مجلس الأمن
وفازت مصر من قبل في انتخابات العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016-2017 التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت على ترشح مصر للحصول على المقعد "غير الدائم" في مجلس الأمن لعامي 2016-2017 عن الاتحاد الإفريقي وذلك للمرة السادسة بعد غياب 20 عاما عن عضوية المجلس.

يذكر أن لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي تم إنشاؤها عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 - تعد أهم لجنة في الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وسوف يتولى السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك رئاسة اللجنة طوال فترة تولي مصر رئاستها.

وقد أنشئت لجنة مكافحة الإرهاب بموجب قرار مجلس الأمن 1373 - 2001 الذي اتخذ بالإجماع في 28 سبتمبر 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وتضم في عضويتها جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن البالغ عددها 15 دولة.
ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، إن مجموعة دول العشرين تتفق على أن الإرهاب تهديد للجميع مشيرة إلى ضرورة تبادل المعلومات لتجفيف منابع تمويله، وكانت ميركل تتحدث في نهاية اليوم الأول من أعمال قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة هامبورج الألمانية.
الجريدة الرسمية