رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: عمرو وهبي وملايين الجبلاية

عمرو وهبي
عمرو وهبي

دائما وأبدا لا ألجأ إلى أساليب الإطراء والإنشاء لاقتناعى بأنها ليست وظيفتي، ولكن الحقيقة أن هناك أشياء تستفزني للكتابة عنها خاصة لو كانت من الأصدقاء ولست مطالبا بتقديم الدليل على موضوعية المقال.


وندخل إلى الموضوع ومضمونه.. صديقي عمرو وهبي، هذا الرجل الذي أعرف قدراته جيدا منذ أول لقاء جمعني به وألجأ إليه عندما يتعلق الأمر باقتصاديات كرة القدم وهو من مدرسة لا تجيد الإنشائيات بقدر دقة الأرقام..

وأتذكر أنه مع بداية انطلاقة "فيتو" قررنا استضافة عمرو وهبي بصفته الخبير في مجال التسويق الرياضي، وأزعم أنني استفدت من هذا الحوار على المستوى المهني، لكن ما مناسبة هذا الكلام الآن؟

الحقيقه أن رقم 405 ملايين و500 ألف جنيه في مزايدة اتحاد الكرة هو رقم ليس قليلا في عالم الساحرة المستديرة، ورغم أن وهبي اليوم هو المدير التنفيذي لبريزنتيشن وهي الشركة التي حصلت على الحقوق فإن الفضل له أيضا في أن يصل اتحاد الكرة إلى هذا الرقم، ولم لا ووهبي شريك أساسي فيما وصل إليه اتحاد الكرة عندما كان مديرا لتسويق الجبلاية، وأحد القلائل الذين كان ينصت لهم الكابتن سمير زاهر جيدا، وأفكاره كانت تترجم "فلوس" في خزينة الجبلاية.

وعندما جاء الاتحاد السابق برئاسة جمال علام كان أول قرار لوهبي هو تقديم استقالته، ورغم الاندهاش في تلك الفترة التي كان فيها حال مصر صعبا والإعلانات وبيزنس كرة القدم شبه متوقف، لكنه رفض أن يكون موظفا وغامر وتحقق حلمه.

تحقق حلمه في بريزنتيشن التي أصبحت الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، ولم يعد دورها متوقفا عند رعاية اتحاد أو ناد وإنما تجاوزت أكثر من ذلك وظهر في انتخابات الكاف وفي الموقف الرجولي مع المنتخب وهي أدوار يرفضون الإعلان عنها ويفضلون الصمت.

المؤكد أن شخصية عمرو وهبي "الجدعة" والبسيطة تجعلني لا أندهش من رد فعله عندما يهاجمه أحد في و"السوشيال ميديا"، وأجده يضحك وغير متأثر، والحقيقة أن الرجل لم يعب يوما ما في شخص تعامل معه.. تجده يثني على الكابتن سمير زاهر والكابتن شوبير ويقول فيهما كلاما جميلا، وعن المهندس هاني أبوريدة يقول إنه "والده".

وفي النهاية نحتاج نماذج من عينة عمرو وهبي واستنساخه في كل اتحاد وناد رياضي حتى تتحول كرة القدم إلى صناعة ضخمة يعتمد عليها اقتصادنا الوطني.. كل التحية والتقدير للصديق عمرو وهبي.
الجريدة الرسمية