بالفيديو.. طفلة عراقية تتحرر من داعش بمعجزة بعد اختطاف 3 سنوات
نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، اليوم الأحد، مقطع فيديو لاحتفال أسرة مسيحية عراقية بعودة ابنتهم من براثن تنظيم داعش الإرهابي بعد اختطافها 3 سنوات.
وتجسد معاناة "كريستينا عبادة" التي تكاد لا تصدق "المعجزة" التي حصلت معها، مأساة آلاف العائلات المسيحية في محافظة نينوى والتي خيرها تنظيم داعش في صيف 2014، بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية، أو المغادرة أو الموت. فكان خيار الغالبية العظمى الرحيل، ولاذ 120 ألفا منهم بالفرار.
وأظهر مقطع الفيديو احتفال أسرة كريستينا واكتظاظ منزلها بالمهنئين لعودتها إلى أحضان أقاربها وهى في السادسة من عمرها.
وتقول عايدة والدة كريستينا، 45 عاما، بتأثر شديد بدون أن تتمكن من حبس دموعها "أن أرى ابنتي يعني هذه معجزة"، موضحة: "صدمت لأنها كبرت وتغيرت، لم أعرفها".
وتروي والدتها أن تنظيم داعش أخذ ابنتها من حضنها في 20 أغسطس 2014، فيما كانت داخل حافلة اجبرهم عناصره على الصعود اليها بعد طردهم من منازلهم لإخراجهم من البلدة.
بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على خطفها، علمت العائلة عبر أحد معارفها في مدينة الموصل أن ابنتهم تقيم مع أسرة من 12 فردًا في حي التنك في غرب المدينة.
ودفعت المعارك في الموصل العائلة التي تبنت كريستينا على حد تعبير والدتها إلى النزوح مؤخرًا. وتلقى شقيقها الأكبر الياس، 25 عامًا، مساء الخميس اتصالًا يطلب منه التوجه إلى عنوان محدد في مدينة الموصل لتسلم شقيقته.
وفي الموعد المحدد، التقت العائلتان وعادت كريستينا إلى حضن والديها وإخوتها الذين يكررون شكرهم للعائلة التي رعتها خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأكثر ما يؤلم الأم عايدة أن ابنتها لم تتمكن من التعرف إليهم، موضحةً: "لم تتذكر شيئًا، اعتادت على العائلة التي كانت معها لكن سنحاول أن نعودها علينا لتعرف أنني أمها الحقيقية وهذا والدها الحقيقي وإخوانها".