سوريون لـ«شينخوا الصينية»: رمضان في مصر مميز ونشعر كأننا في وطننا
أكد السوريون في مصر أنهم يشعرون أنهم في وطنهم خلال شهر رمضان الكريم، ولكنهم في نفس الوقت يتمنون العودة إلى بلادهم.
وعبر عدد من السوريين لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية عن أملهم في قضاء شهر رمضان المقبل مع أهليهم وذويهم بسوريا، وأن يتجمع شملهم في القريب العاجل، مؤكدين على تفرد وتميز الأجواء الرمضانية الاحتفالية في مصر، والتي يشبه بعضها بعض العادات في سوريا.
ورغم أنه لا توجد إحصائية رسمية محددة وواضحة عن عدد السوريين المتواجدين في مصر إلا أنه وفقا لتصريحات سابقة للمتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد فإن هناك نحو 500 ألف سوري بمصر، وفقًا لما نقلته الوكالة.
ونوهت الوكالة إلى أن سبب عدم وجود إحصائية محددة، يرجع إلى تميز مصر بأنها لا تقيم معسكرات للاجئين فيها مثل دول جوار سوريا أو الدول الأوروبية المختلفة، وإنما السوريون وغيرهم من اللاجئين من الجنسيات الأخرى يندمجون في المجتمع ويعيشون فيه، ويحصلون على فرصهم كاملة في العمل والإقامة والتنقل.
وقالت السورية أميرة دياب، في الأربعينيات من عمرها، أنه لا يوجد مقارنة بين وجودها في مصر ووجودها في سوريا، لافتة إلى أنها تفتقد كل شئ في سوريا حيث الوطن والأهل والأحباب والأصدقاء.
وأضافت "دياب" أنها في كل لحظة، تستشعر البعد عن سوريا ويغالبها الحنين إليها، وذلك رغم حفاوة استقبال المصريين الذين يرحبون بهم بشكل دائم مؤكدة انها لم تقابل أي معاملة سيئة من أي شخص منذ أن وصلت إلى مصر.
وأوضحت أنه بصرف النظر عن جمال رمضان في مصر، إلا أنها تتمنى أن تقضي رمضان القادم بسوريا، لأنه لا شئ يعوض الوطن، أو يمكن أن يكون بديلا له.
أما الطفل فاروق أبو الشوارب، 10 سنوات، فقد أعرب عن سعادته البالغة لقضاء شهر رمضان بمصر، مشيدًا بجمال الأجواء الرمضانية فيها.
وحول الفارق بين رمضان في سوريا ومصر، قال أبو الشوارب،" حضرت إلى مصر صغيرا، منذ 6 سنوات، ولا أعرف طبيعة رمضان بسوريا، ولا أتذكر ملامحه".
وأشار إلى حصوله على أصدقاء كثيرين مصريين وسوريين خاصة بالمدرسة، وأنه لا يشعر بالغربة، ويشعر وكأنه بسوريا.