أمريكا تدعم قطر وترامب يغرد خارج السرب.. وزير الخارجية يطالب مصر ودول الخليج بتخفيف الحصار.. يحذر من إعاقة جهود محاربة داعش.. ومحلل يطالب واشنطن بحماية الدوحة من تهديدات العرب
انقسمت دول المنطقة والعالم حول أزمة قطر مع دول الخليج ومصر، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية موقفها غريب يثير الشك والحيرة؛ فتارة تعرب عن وقوفها بجانب الدولة الصغيرة، وتارة تدين إرهابها وتمويلها له.
تخفيف الحصار
خرج رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أمس الجمعة لإدانة إرهاب الدولة الصغيرة، قائلا "إنها داعم تاريخي للإرهاب، ودعا دول الخليج ودول الجوار لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة الإرهاب، رغم دعوة وزير خارجيته ريكس تيلرسون قبله بساعات دول الخليج ومصر لتخفيف الحصار عن قطر.
ولأن قطر حليف قديم للولايات المتحدة وعلى أرضها أهم قواعدها العسكرية في المنطقة وهي "العديد"، أضاف تيلرسون، أن الحصار يسبب "تداعيات إنسانية غير مقصودة ويضر بنشاط الشركات الأمريكية في المنطقة، كما أن حصار قطر يعيق جهود محاربة داعش".
حمايتها من العرب
على الرغم من محاولة ترامب إرضاء السعودية ومصر أمس بكلمته بشأن الأزمة ودعمه للإجراءات السعودية، إلا أن أصوات أمريكية بدأت في الخروج لإعلان دعم الدولة الصغيرة بل وحمايتها من الدول العربية.
ورأى المحلل السياسي الأمريكي "آندرز كور" أنه على الولايات المتحدة حماية قطر من تهديدات العرب بعد قطع علاقاتهم الدبلوماسية معها.
وأبرز "كور"، في مقاله بمجلة فوربس الأمريكية، اتهام البحرين قطر بالتدخل في شئونها الداخلية ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل جماعات موالية لإيران لتنفيذ عمليات تخريب في البحرين، مدعيًا أن تلك الاتهامات غير صحيحة.
ولفت المحلل إلى تصريح سفير الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا بشأن عزل أمير قطر سيكون موضع ترحيب، موضحًا: "سمعت شائعات ورجح مقالان احتمالية غزو عسكري، ولكن قطر لديها تاريخ في تغيير نظامها، إذ وصل والد الأمير تميم للسلطة بعد انقلاب عام 1995."
استقرار المنطقة
وتابع السفير: "يرجع الأمر للشعب القطري والأسرة الحاكمة في تحديد ما إذا كان هذا النهج الصحيح أم لا" وادعى "كور" أن ما قاله السفير كلمات خطيرة ضد حليفة الولايات المتحدة الليبرالية.
ورأى كور أن الحصار الذي فرضته الدول العربية وشائعات الغزو أو الانقلاب على الأمير تميم تعتبر تهديدات غير مسئولة ومزعزعة لاستقرار قطر والمنطقة.