كاتب بريطاني ينشر تسجيلات الأميرة ديانا السرية عن زوجها
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها يحتوى مقاطع صوتية للأميرة الراحلة ديانا، سجلتها للكاتب أندرو مورتين، بعد أن دبت الخلافات بينها وبين زوجها الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة، بسبب علاقته بكاميليا باركر.
وقال الكاتب في التقرير الذي كتبه لديلي ميل إن "أميرة القلوب" اشترطت عليه أن تبقى هذه التسجيلات سرية، لكن الآن وبعد 20 عاما من وفاتها أخرجها إلى العلن.
وتحدثت الأميرة ديانا في تسجيلاتها عن أن علاقتها بتشارلز تعود إلى عام 1977، وفي تلك الفترة كان يواعد شقيقتها سارا (22 عاما) وكان عمره وقتها 29 عاما، في حين كان عمرها هي 16 عاما.
وتقول ديانا إنها اندهشت من اهتمام تشارلز الشديد بها، وتعبيره بوضوح عن هذا الاهتمام، وكان لسان حالها يقول "كيف يمكن لشخص مثله أن يهتم بي"؟.
وتقول إن شقيقتها كانت تشعر بالغيرة من هذا الاهتمام.
واقتربت المسافات أكثر بينهما مع تكرار لقاءاتهما في مناسبات مختلفة، لكن يبدو أنها أطلقت له العنان ليقترب منها عندما نصحته بأن يجد شريكة تعتني به، في تلك اللحظة اقترب منها "وقفز" ناحيتها وهو موقف استغربته بشدة.
ورغم هذا الاهتمام، كانت الأميرة الراحلة تشعر بشيء غريب إزاء تلك العلاقة، كما روت.
وتقول ديانا إنها كانت تستمتع بأبسط الأشياء، وعندما تسلمت شقة مكونة من ثلاث غرف كهدية من والديها شاركتها فيها ثلاث من صديقاتها.
وفي فبراير من عام 1981 تقدم الأمير تشارلز، 32 عاما، لخطبة ديانا (19 عاما) ثم تم إعلان خطبتهما رسميا بعد ذلك بثلاثة أسابيع.
وكانت ديانا تشعر بالضغط بسبب أعين الصحافة التي تحوم حول شقتها، إلى أن انتقلت إلى بيتها الملكي الجديد، كلارانس هاوس، بعد إتمام الخطبة.
وفي تلك الفترة، كانت الأميرة تشك في أن كاميليا باركر، التي كانت من ضمن أفراد الدائرة المقربة من خطيبها، على علاقة به، وكانت تستغرب من نصيحتها المستمرة لها بعدم الضغط على خطيبها ومعرفتها بكثير من الأمور الخاصة بهما.
وعندما سألها تشارلز عما إذا كانت تقبل بالزواج منه ظنت أنه كان يمزح، لكنها ردت بالموافقة، وعندما قال لها "يوما ما ستصبحين الملكة"، شيئا ما بداخلها كان يقول لها "لن أصبح الملكة، فقط سوف أكلف بدور ثقيل".
وبعد خطبتهما أصبحت تناديه باسمه الأول، دون لقب "سير" الذي كانت تناديه به قبل ذلك، حسب المتبع في التقاليد البريطانية.
وذهبا كخطيبين في رحلة لثلاثة أسابيع إلى أستراليا، وهناك لاحظت أنه كان لا يرد على مكالماتها الهاتفية، لكن كانت تبرر ذلك بالقول لنفسها "ربما يكون مشغولا".
وكانت لا تشعر بأهميتها عندما انتقلت بعد الخطبة إلى كلارانس هاوس، وقالت "لم يرحب بي أحد. كان المكان بمثابة فندق"، وأضافت أنها تحملت هذا الضغط.
فجأة خصص لحراستها شرطي. هذا الشرطي قال لها قبل يوم واحد من إتمام الخطبة "هذه آخر أيامك مع الحرية.. سوف تفقدينها إلى الأبد".
بعد أيام قليلة انتقلت إلى قصر باكينجهام، وهناك شعرت بالوحدة، وكانت تخرج من مقرها للحديث مع العاملين في المطبخ، مرتدية الجينز.
في ذاك الوقت، بدأت تستشعر "كذب وخداع" زوجها المستقبلي الذي أرسل الورود إلى كاميليا بسبب إصابتها بالتهاب السحايا.
واستمعت له خلسة أثناء استحمامه وهو يقول لكاميليا عبر الهاتف "مهما حدث سوف أحبك للأبد". هذه الواقعة تسببت في وقوع خلاف عائلي كبير بينهما، ورتبت الزفاف وحدها لأن تشارلز كان في رحلة بأستراليا ونيوزيلاندا.
وحصلت ديانا على معلومات بأن تشارلز أوصى بصناعة سوار لكاميليا، ووجدته في مكتبه.. هذه الحادثة التي وقعت قبل نحو أسبوعين فقط من زفافهما جعلتها تشعر بأنها "مدمرة"، وتساءلت "لماذا لا يكون صادقا معي".
كانت ترغب في عدم إتمام تلك الزيجة لكن شقيقاتها نصحنها بعدم الانسحاب لأن "الوقت قد تأخر".
وتم الزواج، وكانت تشعر بالوحدة في القصر، والحنين إلى الأيام الخوالي مع صديقاتها في شقتها والضحك المتبادل بينهن.
هذا الضغط لم يؤثر على دورها في القصر، فقد كانت تستقبل الأمراء والملوك بشكل جيد، وتقول إن ما ساعدها على الظهور بشكل طبيعي طريقة تربيتها فقد تربت في منزل كبير وكانت تنفق على نفسها من أموالها وكان لها نمط حياة خاص بها.
عام 1991، مرت 10 سنوات على زواجها المتعثر، حينها كانت تشعر وكأنها تعيش في عالم مواز، وراودتها فكرة الانتحار.
في تلك الأجواء، كان يجب عليها أن تتخذ قرارا وإلا ستحكم على نفسها بالشقاء إلى الأبد.
ويقول الكاتب إنها فكرت في الهرب إلى أستراليا برفقة صغيريها، لكنها تراجعت خشية عدم السماح لطفليها بالعيش هناك، وخشية اتهامها بأنها مختلة عقليا، لذا قررت أن تحكي قصتها بصوتها للرأي العام، لكنها تراجعت عن الفكرة وطلبت من الكاتب أن يبقيها سرا.
وقام الكاتب بنشر كتاب عن حياة الأميرة في عام 1992، دون أن يضمنه هذه التسجيلات، لكن بعد 20 عاما من وفاتها في باريس عام 1997، خرجت هذه التسجيلات إلى النور بإعادة نشر الكتاب مرة أخرى متضمنا محتوى هذه التسجيلات.