رئيس التحرير
عصام كامل

الكاتب الأمريكي تسيفن ليندمان يكشف منفذي هجمات طهران: واشنطن تنتقم من إيران بعد تقدمها في سوريا.. الولايات المتحدة تحاول زعزعة استقرار المنطقة وتوريط السعودية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد الهجمات الإرهابية في طهران يوم الأربعاء الماضي، سارعت إيران باتهام المملكة العربية السعودية وهو الأمر الذي نفاه المحللون والخبراء حول العالم، بسبب عدم مصلحة المملكة في ذلك خاصةً بعد أزمة قطر الداعمة لإيران مع دول الخليج.


الهجمات الإرهابية
ورأى الكاتب الأمريكي "تسيفن ليندمان"، في مقال له بموقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي، أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء الهجمات الإرهابية في طهران، لعدة أسباب أهمها غضبها من تحقيق الثلاثي حزب الله، وروسيا، وإيران تقدمًا ضد المشروع الإمبراطوري الأمريكي في سوريا.

ونوه "ليندمان" إلى أن هجمات طهران أسفرت عن مقتل 16 شخصًا وإصابة العشرات بعد إستهدافها رموز ثورة 1979 الإسلامية التي أطاحت بالشاه المنفتح على الغرب وثقافته، متوقعًا مزيدًا من الهجمات في إيران الفترة المقبلة، لافتًا إلى حقيقة استهدافها من أمريكا وإسرائيل منذ تغيير نظامها.

ولفت الكاتب إلى أن هجمات الأربعاء الماضي تعادل الهجوم على تمثال الحرية في واشنطن.

وخرج الرئيس الإيراني "حسن روحاني" بعد الهجمات ببيان يؤكد فيه أن إيران سوف تثبت مرة أخرى تصديها لأي مؤامرة أو مخطط من خلال وحدتها، وتضامنها، وبنيتها الأمنية القوية.

السيطرة على النفط
وأشار الكاتب الأمريكي إلى إعلان تنظيم داعش الإرهابي، الذي تدعمه واشنطن، والناتو، وتركيا، وإسرائيل وقوى إقليمية أخرى، مسئوليته عن الحادث بعد الأزمة الدبلوماسية بين الرياض والدوحة لتوريط الأولى.

وأبرز ليندمان استهداف إيران بسبب استقلالها السيادي، واحتياطياتها النفطية والغازية الضخمة التي ترغب واشنطن في السيطرة عليها، بجانب كونها المنافس الإقليمي الأول لإسرائيل.

وألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللوم على إيران، إذ قال البيت الأبيض في بيان: "الدول الراعية للإرهاب تخاطر بالوقوع ضحية للشر الذي تروج له".

وشدد الكاتب على رغبة واشنطن في السيطرة العالمية دون منازع باستخدام الجماعات الإرهابية مثل داعش كأقدام لها حول العالم، محذرًا من استمرار جشعها وتهديد بلاء الإرهاب للإنسانية.

وأشار إلى أن ما يؤكد تورط أمريكا في الهجوم، هو إعلان وزارة الداخلية الإيرانية أن 5 من الإرهابيين المتورطين في الهجوم غادروا إيران في وقت سابق لممارسة نشاطات إرهابية في الرقة السورية والموصل العراقية، مضيفةً أنهم عادوا العام الماضي لإيران لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الأماكن المقدسة".
الجريدة الرسمية