إعلامي سعودي يطالب بملاحقة المحرضين على مصر دوليًا
طالب الإعلامي السعودي "عبد الرحمن الراشد" بضرورة ملاحقة المحرضين على مصر دوليًا، بعد هجوم المنيا الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 29 قبطيًا.
وقال "الراشد"، مدير عام قناة العربية السعودية السابق، إن الجرائم المتكررة التي تستهدف مصر عمل خارجي شرير صار يستوجب تحركًا إقليميًا ودوليًا؛ فحجمها وأسبابها يجعلانها أكثر من كونها مشكلة خاصة بمصر والمصريين.
وتابع، في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، ما حدث أمس بالمنيا ضمن سلسلة أعمال إرهابية مرتبطة بالمعارضة المسلحة، وكذلك المعارضة التي تحرض بشكل علني.
وأكد أن الهجوم يدفع للمطالبة باعتبار كل أعمال التحريض والانخراط في التأليب على مصر جريمة دولية، كما هو الحال اليوم بالنسبة لتنظيمات إرهابية، مثل «داعش» و«القاعدة» و«أنصار الشريعة» وغيرها.
ودعا الحكومات ووسائل الإعلام التي تسمح بالتحريض على مصر أن تواجه مسئوليتها، فمسئوليتها مباشرة فيما يجري على أرض مصر، مشددًا: " لا بد أن نقول لها أنتم طرف فيما يحدث في مصر الذي لم يعد يستهدف أجهزة الحكومة كما كانوا يبررون لأنفسهم في السابق، ويعتبرونها حربًا بين النظام والمعارضة. غالبية الجرائم موجهة ضد منشآت مدنية، وضحاياها مدنيون، وفيها تحريض طائفي ديني، إسلامي قبطي".
وأردف: "نحن نتضامن مع الشعب المصري، ولا يمكن أن نقف متفرجين، محايدين تجاه الجرائم المتكررة. ولا يقبل السكوت على عمليات التحريض التي تبرر لمثل هذا الإرهاب البشع المتحالف مع القوى السياسية المعارضة".
وحث الراشد جماعة الإخوان، والحكومات الداعمة لها، أن تعي خطورة ما تفعله لأنهم مسئولون عن العمليات الإرهابية، نتيجة لأفعالهم التي تجاوزت المعقول في الخلافات السياسية.
وأكد أن هذه الجماعات، وكذلك الحكومات المتضامنة معها في الجريمة، ستجد استهدافها بالمحاصرة الدولية، بالملاحقة والاتهامات التي ستحملها مسئولية الجرائم التي تشهدها مصر.
واستطرد: "كما يحارب العالم تضامنيًا «داعش» في العراق وسوريا، فإنه سينظر بعين الغضب إلى ما يحدث في مصر، ولن يكون صعبًا ملاحقة الحكومات التي تدعم الجماعات المصرية الإرهابية سواء بالمال أو الإعلام. أكثر من تسعين شخصًا قتلوا في أربعة أعمال إرهابية ذات طابع طائفي في القاهرة والإسكندرية وطنطا، وبالأمس في المنيا".
ونوه إلى أن التوجه الدولي الجديد لا يكتفي بملاحقة التنظيمات الإرهابية، بل يوسع دائرة الملاحقة والمحاسبة إلى الحكومات التي تسمح للجماعات الحاملة للفكر المتطرف، أو تلتقي معها في الخطاب السياسي، وكذلك التي تروج للتطرف إعلاميًا وسياسيًا.
ورأى الراشد أن جريمة المنيا أمس، مثل جريمة مانشستر في بريطانيا قبل أيام، لا تخرج عن دائرة ثقافة العنف وتبرير الإرهاب والدعاية الإعلامية والتمويل غير المباشر. والإرهاب بات جريمة دولية، ولم تعد مشكلة داخلية يكتفي فيها بإرسال التضامن والعزاء.