هل تخسر قطر «الخليج وأمريكا» بسبب «حماس وإيران»؟!
هل يمكن لقطر التي تتباهي بوجود قواعد أمريكية على أراضيها أن تقف ضد حلف أمريكي عربي أعلن قبل أيام أعداءه وأهدافه باستثناء مصر التي تلتزم بتعريف ثابت للإرهاب، وبالتالي تحديد لا يتغير لعدوها الأساسي الآن؟ هل يمكن لقطر التي تسلم قيادة مجلس التعاون الخليجي ودول المجلس ذاتها للسعودية أن تحتج على توجهات السعودية بل وكافة دول الخليج العربي؟ هل يمكن لقطر التي تحارب إيران ضمنا -ضمنا- في سوريا أن تكون نغمة نشاز في الخليج ضد إيران؟ هل يمكن لقطر واتصالاتها الجيدة مع العدو الإسرائيلي الذي يريد تدمير إيران بأي طريقة حتى لو قام غيرها بالمهمة أن تخسر العالم من أجل إيران؟
هل يمكن لقطر وأمريكا السعي لاعتبار حماس حركة إرهابية وحماس نفسها تتراجع عن بعض الثوابت أن تدخل معركة فرعية حول الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وتعتبره حركة حماس؟ هل يمكن لقطر أن تحتج بهذه القوة على اتهامات دعمها للإرهاب، رغم أنها تدرك تماما أن اتصالات المخابرات القطرية وعناصرها مع جبهة النصرة وغيرها مرصودة عند عدد من الأجهزة الاستخباراتية تتصدرها أمريكا بطبيعة الحال وصوتا وصورة وكذلك شيكات تمويل أكثر الحركات الإرهابية تطرفا في سوريا وليبيا معروفة وبأرقام الشيكات؟
هل يمكن أن يعتقد أحد أن قطر تخسر العالم كله من أجل الإخوان وحماس وإيران؟ وهل يعتقد أحد أن دول الخليج تخوض معركة مع قطر من أجل دعمها للإخوان؟هل هذا معقول؟ كيف بلغ حال محللي السياسة وبعض الإعلاميين في بلادنا؟!
يبدو الأمر مثيرا وغريبا ويدعو للتأمل عن حقيقة ما يجري فعليا وتفاصيله وأسبابه وسر الانقلابات المفاجئة في السياسات على كل الجبهات عدا مصر.. فما بيننا وبين قطر لم يتغير ولم يتبدل، لكن يبقي باقي المشهد يحتاج للفهم.. الذي يبدأ- ولغياب المعلومات- بتحليل كل عناصره والاجتهاد للوصول إلى أسباب منطقية مقنعة لما يحدث وإلي حين ذلك يبقي كل مايقال وما يعلن لغزا عصيا -حتى الآن على الأقل- عن الفهم !!