رئيس التحرير
عصام كامل

اختراعات الطلاب في الغش.. «المحمول» عقدة الوزارة الأولى.. «المسطرة» تتمتع بالسهولة والإنجاز.. «الملصقات» على عبوات المياه الأبرز.. «التعليم» تدرب الملاحظين على

فيتو

استعدت وزارة التربية والتعليم لامتحانات الثانوية العامة التي اقترب موعدها، وحاولت الوزارة توفير كافة سبل الأمان لورق الامتحانات، ومنع محاولات تسريب الأسئلة سواء من الطلبة داخل اللجان أو من صفحات الغش الإلكتروني، لكن للطلبة وسائل غير تقليدية عديدة بإمكانهم ممارسة الغش عن طريقها ولن يستطيع المراقب اكتشافها.


تدريب الملاحظين
لذلك أشار الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، إلى أن الوزارة مستعدة لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام، وسيتم تدريب الملاحظين على اكتشاف الاختراعات التي يستخدمها الطلاب في الغش مثل النظارة الإلكترونية والساعة الإلكترونية وغيرها من وسائل الغش الحديثة.

وأكد «حجازي» أن صفحات الغش مراقبة بدقة شديدة من قبل الجهات الأمنية، ويتم تسليم أسماء المواقع التي تروج للغش أول بأول للجهات المسئولة، ولم يتم حتى الآن الاستقرار على استعمال أجهزة التشويش على لجان الشغب، محذرا من أن أي ورقة سوف تخرج من اللجنة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الملاحظين والمراقبين والطالب نفسه.

وترصد «فيتو» بعض اختراعات الطلاب لتسهيل الغش داخل اللجان التي يصعب حصرها لاكتشاف اختراعات جديدة يوميا.

الهاتف المحمول
الوسيلة الأشهر في الغش الآن والتي تسعى وزارة التعليم إلى سن القوانين التي تلزم الطلاب بعدم اصطحابه داخل اللجنة، هو الهاتف المحمول، ولابد من وضع الهاتف على وضع الصامت داخل اللجنة، على أن يقوم أحد الطلاب الآخرين أو أي من الأصدقاء الذين يتواجدون خارج اللجنة بإرسال الإجابات عبر رسائل الهاتف، أو يكون الطالب قد وضع بعض المعلومات عن المادة التي يؤدي فيها الامتحان على ذاكرة الهاتف. 

اقرأ.. رئيس الثانوية العامة: نظام الامتحانات الجديد يؤهل الطالب لسوق العمل

المسطرة
ومن وسائل الغش التي يصعب اكتشافها رغم سهولة رؤيتها هي «المسطرة»، ويقوم الطالب باصطحاب مسطرة ذات حجم كبير لتتسع لكافة المعلومات التي يريد كتابتها عليها، وتتمتع بالسهولة والإنجاز وسهولة تداولها بين الطلاب داخل اللجنة دون اكتشاف المراقب للأمر، ويلجأ الطالب إلى مسطرة أخرى للإلهاء عن المسطرة ذات المعلومات.

أقلام مخصصة
وحيلة أخرى، لكن يصعب اكتشافها حتى لو تدرب المراقبون على مكافحة وسائل الغش، وتقوم على طباعة المعلومات على ورق شفاف وملفوف يوضع في أقلام مخصصة بحيث يمكن فتح ملفوف الورق بسحبه من بطن القلم بطريقة مبتكرة، وهو الأمر الذي يصعب على المراقب الشك بأن المعلومات مخبأة داخل القلم الذي يستخدمه الطالب في الامتحان. 

اقرأ أيضا: «حقوق طنطا» تمنع أداء الامتحانات في الخيام مستقبلا

ملصقات العبوات
ووسيلة غريبة أخرى وهي الغش على الملصقات التجارية لعبوات المياه والعصائر، فنظرا لحرارة الجو يصطحب الطلاب معهم عبوات مياه وعصائر داخل اللجان، ويستخدم الطالب هذه الملصقات التجارية للعبوات في طباعة بعض المعلومات عليها بشكل دقيق ويعيد إلصاقها في مكانها دون ترك أي أثر حتى لا يلاحظ المراقب أن العبوات استخدمت في شيء آخر غير الشرب.

تابع: أطرف إجابات الامتحانات

إعطاؤهم صلاحيات
من جانبه، يقول الدكتور حسني السيد، أستاذ المناهج بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن ملاحظي الامتحانات يستطيعون مواجهة جميع وسائل الغش في حالة إذا كان لديهم علم بالوسائل التي يستخدمها الطلاب، لكن الأهم هو تطبيق القانون حال اكتشاف أي من الطلاب الذين يستخدمون هذه الوسائل في تسهيل الغش.

وذكر أنه من المؤكد أن الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، يعلم جميع طرق الغش التي يسلكها الطلاب وإلا لن يأتي تدريب الطلاب على مواجهة وسائل الغش بالنتيجة المنتظرة.


وأضاف «السيد»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الأهم من تدريب الملاحظين هو حمايتهم من أي اعتداء قد يلحق بهم من مواجهة الطلاب الذين يرتكبون جرائم الغش، بالإضافة إلى إعطائهم صلاحية تطبيق عقوبات على الطالب لحظة اكتشاف الجريمة.

الجريدة الرسمية