رئيس التحرير
عصام كامل

أسرة مشردة في شوارع العجوزة: «نفسنا في بيت صغير نعيش فيه»

فيتو

بلا مأوى يعيشون، وهم للأزقة يلجئون، وعلى الأرصفة يساقون، فلا يوجد لهم حام من برد الشتاء ولا ساتر من حرارة الصيف، هم أسرة يضربون في الأرض ابتغاء الرزق، ويكفيهم القليل عن الكثير منه، اختارت لهم الحياة من كباري العجوزة مسكنًا، ومن هياكل الدواجن طعامًا.


«نادي حسني» ترك بني سويف محافظته الأصلية، هو وأسرته ليأتي إلى مفرمة الجيزة اعتقادًا منه تحسن أحوالهم المادية، لكنه لم يجد سوى العمل أمام مستشفى الشرطة بالعجوزة بائعًا للشاي.

يروي «نادي» قصته قائلا: «بنام على جانب البحر في الشارع أنا وأسرتي، وبناكل هياكل الفراخ وأرجلها، لينا أوضة في بني سويف بنروح فيها يوم كل أسبوع، والراجل صاحب البيت مهددنا بالطرد لأننا تأخرنا عن دفع الإيجار أربعة شهور».

وأضافت زوجته: قائلة:«ولادنا اللي من المفترض إنهم يساعدونا في مصاريف البيت، أصبحوا مرضى نفسيين، بسبب تتابع هجوم البلطجية علينا، وابني الصغير ايده اتحرقت بسبب الموضوع ده».

مطالب «نادي» بسيطة، تتلخص في شراء قطعة أرض له ببني سويف يبني بها منزلًا يكفيه؛ ليطمئن قلبه على أبنائه بعد وفاته، وكل حلمه في الحياه أن يصل صوته لـلمسئولين، ويتم الاستجابة لطلبه.

واختتم حديثه بمناشدة المسئولين، قائلًا «نفسي أعمل حاجة لأولادي  العمر ما يضمنش.. أرجو منكم استجابة مطلبي البسيط، وتحقيق حلم أسرة فقيرة تعيش على شاطئ البحر، تتعرض لـلخطر والبلطجة في كل لحظة».
الجريدة الرسمية