رئيس التحرير
عصام كامل

مؤسسة عبدالحميد شومان تناقش «من يحكم العالم؟».. الإثنين

مؤسسة عبدالحميد شومان
مؤسسة عبدالحميد شومان

يستضيف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، ندوة فكرية مشتركة مع مؤسسة "الفكر العربي"، لمناقشة كتاب "من يحكم العالم؟"، في السادسة والنصف مساء الإثنين المقبل بمقر المؤسسة.


ويشارك في الندوة من لبنان المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، ومن الأردن أستاذ علم الاجتماع الدكتور إبراهيم عثمان، والباحث الدكتور إبراهيم غرايبة والباحث معاذ بني عامر، ويقدم الندوة ويدير الحوار وزير التربية الأسبق الدكتور إبراهيم بدران.


السرعة الكبيرة التي تغير بها العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة، بدلت كثيرا من الأنماط والعلاقات في شتى مجالات الحياة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والتقنية.


سقوط الشيوعية وبروز ظاهرة العولمة وانفجار الثورة الرقمية، ظواهر ثلاث، سرّعت في بروز محددات العالم الجديد الذي نعيشه اليوم، والذي يبدو أنه ما يزال في طور التشكل، لكن ذلك لا يمنع من ظهور تأثيرات عديدة، خصوصا ما أفرزته الثورة الرقمية التي قيل عنها إنها حولت العالم الكبير إلى قرية صغيرة. وبهذا المفهوم، أيضا، أثرت هذه الثورة على ما يمكن تسميته "السيادة الوطنية" للدول، والتي لم تعد وحدها هي المسيطرة داخل حدودها، فالارتهانات الجديدة التي أنشأتها العولمة، جعلت من الشبكية والشركات العملاقة شريكا أساسيا في القرار السيادي للدول، ما أدى إلى إضعاف السلطة المركزية.


تلك صفات جديدة تظهر في عالم اليوم، وهي، بلا شك، تعبّر عن معالم نظام دولي جديد، خصوصا بعد فقدان الدولة ادعاء الحق في احتكار ممارسة السلطة السياسية، بعدما ترسخ العولمة التي تبتعد كثيرا في ملامحها عن أن تكون امتدادا للرأسمالية المعهودة، بل هي ظاهرة جديدة كليا، ترسم مشهدا عالميا جديدا، وبأدوات جديدة، وعلى رأسها ثورة الاتّصالات.


هذه الأمور جميعها، هي موضوع كتاب "من يحكم العالم؟"، ضمن سلسلة "حضارة واحدة"، الذي أصدرته مؤسسة الفكر العربي مؤخرا، وأشرف عليه الباحثان الفرنسيان الأستاذان في معهد الدراسات السياسية في باريس؛ برتران بادي ودومينيك فيدال، ونقله إلى العربية نصير مروّة.


ومؤسسة الفكر العربي أطلقها الأمير خالد الفيصل في العام 2000، وهي مؤسسة دولية أهلية مستقلة غير ربحية، ليس لها ارتباط بالأنظمة أو التوجهات الحزبية أو الطائفية، وتعنى بمختلف سبل المعرفة، في سبيل توحيد الجهود الفكرية والثقافية التي تدعو إلى تضامن الأمة، والنهوض بها والمحافظة على هويتها.
الجريدة الرسمية