رئيس التحرير
عصام كامل

«كلام الناس» بين النصيحة والتجريح.. نساء: يذبحني.. وخبيرة: الثقة هى الحل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«كلام الناس لا بيقدم ولا يأخر».. كلمات تغنى بها الفنان جورج وسوف، لتترجم معاناة نعيشها يوميًا مع المحيطين بنا من ثرثتهم وتدخلهم في حياتنا بشكل مبالغ فيه، قد يؤثر على قرارتنا أو أسلوب حياتنا.


«فيتو» ألقت الضوء على هذه المشكلة مع بعض الأشخاص الذين مروا وتأثروا بكلام الناس في حياتهم، والتحدث عن طرق لمواجهة هذه المشكلة، والعمل على التحسين من وضعهم بدون التأثير على قراراتهم.

نقد المقربين
وتقول سارة سلطان:«إننا جميعنا نتأثر بكلام الآخرين ولكن كل شخص بدرجة مختلفة عن الآخر.. فأنا أضع نقد المقربين مني من أفراد أسرتي في الحسبان واستمع إلى نصيحتهم لتغير حياتي إلى الأفضل، وأحيانًا أتاثر برأي أصدقائي ولكن ليس كثيرًا ولكن لا يمكن أن يغير كلام الناس معتقداتي أو شيء مقتنعة به بشدة».
ويعتقد نادر زيدان، أن اختلاف الناس في آرائهم وتفكيرهم وتصرفاتهم يجعلنا نأخذ بآرائهم كل حسب خبرته وتجربته في الحياة، مؤكدًا أن المرء لا يمكنه أن يستغنى عن وجهات نظر الآخرين وآرائهم ومن يقول عكس ذلك فهو فاشل.

تقييد الرغبات
ويؤكد مروان السيد، أن كلام الناس مهم ومؤثر جدًا، ولكنه يقيد الكثير من رغباتنا وإلا لن نسلم من ألسنتهم، متابعًا:« وأنا حريص على علاقاتي بالمجتمع من حولي وله دور مهم في حياتي».

نزع الثقة
وتؤكد سحر محمد: «أن كلام الناس يؤثر جدًا على حياتنا ولا يمكن الهروب منه إطلاقًا خاصة إذا كنت إنسان ناجح ومتفوق ويحيط بك أشخاص يريدون تحطيمك ونزع الثقة منك، فنصحتي هنا الابتعاد تمامًا عن هؤلاء الأشخاص واتباع التصرفات التي تشعر بها فقط».

مرض اجتماعي
وترى شيماء محمود: «أن الثرثرة مرض اجتماعي علينا أن نكون أوعى وأرقى منه ولا نفقد الثقة بأنفسنا مهما كان النقد قوي وجارح لأننا من المفترض أن نكون أشخاص بالغين مسئولين عن تصرفاتنا وأفعالنا، فأنا أكثر واحدة تضررت من كلام الناس وليسوا أغراب ولكنهم كانوا أهل زوجي عندما كنت أعيش معهم في نفس المنزل».
وأشار إلى أنها حتى بعد أن تركت المنزل واستقرت هى وزوجها في أحد البلاد العربية إلا أن تلك الأحاديث ما زالت تلاحقهما لهدم حياتهما الزوجية إلا أنها تتصدى لها بكل قوة.

الحل
وتشير سامية عثمان، استشاري تربوي وأسري، إلى أن الشخصية التي تتدخل وتتحدث في شئون غيرها هى شخصية مريضة، يجب أن تتوجه إلى المتخصص النفسي لحل هذه العقدة والتي تكون نتيجة لتعرضها للعنف الشديد منذ الصغر، بالإضافة إلى شعورها دائمًا بالنقص والضعف الذي يجعلها متطفلة إلى شئون الآخرين.
وبالنسبة لتجنب هذه المشكلة، يجب عدم السماع لكلام الأشخاص الهدام والذي هدفه دائمًا تكسير المعنويات والإحباط، والوثوق دائمًا بقدراتك لأنك الوحيد القادر على التحكم في مميزاتك وعيوبك.
الجريدة الرسمية