رئيس التحرير
عصام كامل

«العربية» تبرز تقرير «فيتو» بشأن عثور عراقي على صديقه المصري

فيتو

أبرز موقع قناة «العربية»، تقرير «فيتو» الذي نشر السبت الماضي، الخاص بعثور عراقي على معمله وصديقه المصري بعد 33 عاما.

وكانت «فيتو» نشرت تقريرا بعنوان: «بالفيديو.. مسيحي من الدقهلية: الإرهاب انتهك دور العبادة الكنيسة والمسجد»، وفور رؤية العراقي «ناصر فيض الله» الفيديو تواصل مع محرر «فيتو» بالدقهلية، الذي بدوره أوصل الطرفين ببعضهما.


اقرأ أيضا: بالفيديو.. مسيحي من الدقهلية: الإرهاب انتهك دور العبادة الكنيسة والمسجد

ونشرت «فيتو» بتاريخ 29 أبريل الماضي تقرير آخر بعنوان «عراقي يصل لمعلمه وصديقه المصري بعد 33 سنة من خلال فيتو»، سردت فيه تفاصيل التواصل بين العراقي وصديقه المصري.

اقرأ أيضا: عراقي يصل لمعلمه وصديقه المصري بعد 33 سنة من خلال «فيتو»

وجاء في تقرير العربية «في العام 1981 سافر المهندس المصري المسيحي نبيل ميخائيل فرج للعمل في العراق وتحديدًا في محطة كهرباء الرمادي بالأنبار، وهناك التقى عددا من العراقيين ارتبط معهم بصداقات وعلاقات قوية وذكريات جميلة».

وأوضح التقرير «تعرف المهندس المصري على زميله العراقي المسلم الكردي ناصر فيض الله، وكان يعمل بمؤهله الدراسي الشهادة الإعدادية، وحدث أن فشل ناصر في الحصول على الثانوية العامة بسبب مادة اللغة الإنجليزية، فعرض عليه المهندس المصري مساعدته في إتقانها وإجادتها وعقب انتهاء ساعات العمل، خصص المهندس المصري مجموعتين للدروس الخصوصية في الإنجليزية وبلا مقابل، وكانت الأولى للشباب والثانية للفتيات وانضم ناصر للمجموعة الأولى».

وتابع تقرير «العربية»: «كانت المفاجأة أن ناصر وبعد فشله لعدة مرات في الحصول على الثانوية العامة بسبب اللغة الإنجليزية، أن حصل عليها هذه المرة بفضل معلمه المصري، وبسببها التحق بكلية الحقوق، وفي بداية العام 84 انضم ناصر للخدمة في الجيش العراقي الذي كان يخوض حربا ضد إيران، وبعد انتهاء سنوات الحرب ترك ناصر الجيش وعاد للعمل متلهفا لرؤية معلمه المصري ليكتشف أنه غادر العراق عائدا لبلده».

وأوضح التقرير أنه قبل أسبوعين كانت الصدفة وحدها كفيلة بأن تجمع الشتيتين بعدما ظنا كل الظن ألا تلاقيا، ففي مساء يوم 11 أبريل الماضي وبعد يومين من تفجيرات الكنائس في مصر نشر الصحافي المصري «عمرو علي» بصحيفة «فيتو» فيديو لمواطن مسيحي يندد فيه بالجريمة الإرهابية، ويؤكد أن الإسلام بريء منها، وتداول مستخدمو مواقع التواصل الفيديو والخبر، وكان هذا بداية الخيط، فقد دفع الفضول المواطن العراقي لمعرفة من هذا المواطن المسيحي الذي يتواجد في الفيديو فربما يكون معلمه، وحققت له الأقدار ما أراد فقد كان بالفعل هو، الصورة والاسم واضحان لا يقبلان الشك، نبيل ميخائيل فرج، والصورة له بالفعل رغم ما شابها من تغيرات بفعل عوامل الزمن.

على الفور بحث المواطن العراقي عن الصحفي المصري صاحب الفيديو والمقابلة على فيس بوك، ووصل لصفحته الشخصية بالفعل، وأرسل له رسالة طالبا منه معرفة رقم هاتف المعلم المصري، الذي أجرى معه المقابلة، شارحا له طبيعة العلاقة بينهما وقام عمرو على الفور بدور الوساطة وجمع العراقي ومعلمه عبر الهاتف لتصل القصة لنهايتها السعيدة.

يقول المواطن العراقي لـ«العربية. نت»: «حالفني الحظ أن أعثر على اسمه في صفحة الصحفي «عمرو علي» فنقرت على اسمه وعثرت على فيديو خاص به واشتركت في صفحة الصحفي، وأرسلت له طلب إضافة ورسالة بحقيقة علاقتي بهذا الرجل، وطلبت منه أن يوصل رسالتي ورقمي له، وفعلا قام «عمرو» بتوصيلنا معًا، وتحادثنا، وكانت مكالمة استعدنا فيها مخزون الذكريات، وعبرت له فيها عن شدة الاشتياق لرجل علمني دون مقابل وساعدني بمحبة وإخلاص، ووعدته أنني سأزوره في مصر قريبا».
الجريدة الرسمية