رئيس التحرير
عصام كامل

عراقي يصل لمعلمه وصديقه المصري بعد 33 سنة من خلال «فيتو»

فيتو

صدفة ترسم الابتسامة داخل القلوب، وتعطي أملا، وتظهر الوفاء والمحبة بين شخصين، الأول مصري يدعى نبيل ميخائيل، من أبناء مدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية، والثاني شخص عراقي كردي، قام بالبحث عن صديقه المصري بعد أكثر من 33 عاما، لم يروا بعضهما.


قام الشخص العراقي، المدعو ناصر فيض الله، بمشاهدة صديقه الذي كان يعمل معه في شركة منذ 33 عاما بالعراق، في لقاء صحفي لـ«فيتو» باسم: «بالفيديو.. مسيحي من الدقهلية: الإرهاب انتهك دور العبادة الكنيسة والمسجد».

وقام بالتواصل مع بيدج «عمرو علي» مراسل «فيتو» بالدقهلية، يطالبه بالتواصل مع الشخص، ويقول له: «أخي.. الشخص الذي قمت بإجراء معه هذا اللقاء كان زميلا لي، ومعلمي منذ 33 عاما في العراق، وأتمنى التواصل معه».

ومن جانبه، قام أدمن البيدج، بالتواصل مع العراقي، وتم التواصل مع صديقة المصري نبيل ميخائيل، وبعد علمه ببحث صديقة عنه بعد 33 عاما، لم يصدق ذلك، وقال: «هو لسه فاكرني.. هذا الشخص من أنظف من عرفت في حياتي كلها».

وأضاف: «كنا سوا مع بعض في العراق، نعمل سويا، وكنت أدرس له اللغة الإنجليزية بعد الانتهاء من العمل، وشاهدنا سويا أياما جميلة، وهو مثال للأخ والصديق في نفس الوقت».

كما تواصلت «فيتو» مع ناصر فيض الله بالعراق، وقال: «أنا بشكر "فيتو" على أنها مكنتني من تواصلي مع صديقي مرة أخرى بعد 33 عاما».
وأضاف: «كنا نعمل سويا في عام 1984 في شركة بالعراق، وقام بتدريس اللغة الإنجليزية لي لمدة عام، وكان له الفضل أن أنجح فيها، وبعد ذلك قامت الحرب بين العراق وإيران، والتحقت بالجيش، وكنت أتواصل معه، ولكن على مراحل، هو ذهب إلى بلاده مصر، ولكني لم أنس نصائحه لي بأن ألتحق بكلية الحقوق، وبالفعل قمت بذلك، والتحقت بكلية الحقوق».

وعن البحث عنه قال: «كنت جالسا على موقع التواصل الاجتماعي، وقمت بكتابة اسمه، ظهر لي لقاؤه الصحفي في "فيتو" بالرغم من تغير ملامح وجهه، لكنني عرفت أنه هو من حركات يده وأسلوبه في المكان، مؤكدا على أن صديقه المصري كان رجلا طيب الخلق، ويشهد له الجميع أثناء عمله في العراق».
الجريدة الرسمية