بالفيديو.. مواهب أطفال الشوارع.. «معاذ» يفتتح أول معرض للوحاته بعد بيع المناديل على سلم المترو.. «عبد الرحمن» يقدم عروض رقص مع الكلاب لكسب قوت يومه.. وفارس يتحول من متسول إلى لاعب
يمتلئ الشارع المصري بالعديد من المواهب، فهناك كم هائل من الأطفال، ينتظرون فرصة واحدة لإظهار ما لديهم من موهبة وفن، بعضهم حالفه الحظ ووجد من يتبناه، وآخر ينتظر دوره في الحياة، ومن خلال هذا التقرير تستعرض «فيتو» أبرز مواهب أطفال الشوارع الذين تم إنقاذهم:
معاذ رسام المترو
لم يكن يعلم أن انفصال والدته عن والده وهو في سن صغير سيجعل منه فنانًا في سن صغير، إنه «معاذ شعبان» الذي اعتاد الرسم على سلم مترو جامعة القاهرة، وعمره لم يتجاوز الـ5 سنوات، أثناء بيع المناديل مع جدته، فلفتت موهبته الأنظار، مما دفع الفنان التشكيلي «علي الراوي» لتبنيه كي يعلمه أساسيات الرسم ويثقل موهبته، وافتتح معرضًا فنيًا يحوي لوحاته وعمره لم يتجاوز الـ9 سنوات.
اقرأ: مؤسستان حقوقيتان تدشنان حملة "أنا مش طفل شارع
الراقص مع الكلاب
«الطفل معاذ» لم يكن طفل الشارع الوحيد الذي تم إنقاذ موهبته، فهناك حكاية أخرى انبثقت من شوارع وسط البلد، ففي منتصف مارس من العام الجاري، هزت قصة الطفل «عبد الرحمن» أو«الراقص مع الكلاب» كما عُرف إعلاميًا الرأي العام، ومشاعر ملايين المصريين، نظرًا لأنه وجد وسط الكلاب مأوى له.
وترجع قصة هذا الطفل البالغ من العمر 11 عامًا، إلى أن والده طرده من المنزل، إرضاءً لزوجته الثانية، فذهب للعيش مع خمسة كلاب في الشارع، حيث شعر وسطهم بألفة ومودة، وأصبح يتكسب قوت يومه من الرقص معهم في الشارع، بجانب الرسم.
فكثير من المارة اعتقدوا أنه يقدم عرضًا معهم، فيمنحونه أموالًا يشتري بها طعامًا لنفسه وللكلاب، وأكد «عبد الرحمن» في تصريحات صحفية أنه سعيد بالحياة وسط الكلاب وراضِِ بها، بل إنهم أفضل من البشر، ويحمونه من أي شخص يحاول المساس به، وتبناه أحد رجال الأعمال، كما قدمت له وزارة التضامن الاجتماعي يد العون.
تابع: 6 سلع يبحث عنهم أطفال الشوارع في القمامة
لاعب كرة قدم
وينضم لهم فارس «12 عامًا»، والذي تحولت حياته من مجرد بائع مناديل في الشارع إلى لاعب كرة، ففي يونيو 2015، عرض برنامج «خواطر 11» قصة إنسانية حول طفل مصري، توفيت والدته وهو صغير، فلجأ للشارع ليعمل نهارًا ببيع المناديل، وليلًا بإحدى الورش، وينام في إحدى الحدائق بجوار محطة مصر.
وأضاف التقرير أن فارس كان يهوى لعب الكرة، فساعدته إحدى الجمعيات، وحققت حلمه بإشراكه في أحد النوادي ليمارس لعبة كرة القدم، ويحقق ما يتمنى.