رئيس التحرير
عصام كامل

محمود رمضان يكتب: أم القنابل

محمود رمضان
محمود رمضان

الوطن العربي دائما في قلبي وهدفي وطموحي في الحياة وطن عربي خالى من الدماء والدمار، وأطفال يلعبون بلا خوف تحت أشعة الشمس المشرقة.

يستيقظ العالم العربي يوميا على صراخ الأطفال والأمهات وكل يوم تزداد الأوضاع صعوبة والكل يتاجر بالدماء من أجل المصالح الضيقة فالحكام العرب خائفون على الكراسي والدول الغربية تتدخل تحت ستار الديمقراطية المزيفة ولا أحد يقف بجوار المواطنين غير الله عز وجل.


هيا بنا إلى جولة داخل الترسانة الحربية الأمريكية المصنعة خصيصا لضرب الأهداف في الدول العربية تحت مسميات محاربة التطرف والإرهاب هذه الأسلحة تم تطويرها والعمل عليها ليس لحماية الأمن القومي الأمريكي، ولكن لتدمير القومية العربية وإدخال العرب في صراعات، وهروب المواطنين بمراكب الموت إلى الدول التي تصدر لنا الإرهاب.

في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 قال جورج بوش الرئيس الأمريكى السابق إنها"حرب صليبية "وهذه عبارة مجازية تربط بين الحرب على الإرهاب والحملات الصليبية التاريخية.

وفى 7 أبريل 2017 أطلق الرئيس ترامب 59 صاروخ توماهوك على قاعدة الشعيرات بسوريا وتعتبر من أكثر الأسلحة فاعلية ودقة في ضرب الأهداف وقادر على إصابة الهدف على بعد 1600 كيلو مترا حيث يتمتع بمحرك مروحي نفاث.

أطلقت الولايات المتحدة هذا الصاروخ في حرب العراق عام 1991 واستخدمته بعد ذلك في أفغانستان وليبيا وتم تحديث الصاروخ إلى النسخة الحديثة والتي تتيح إعادة برمجته أثناء طيرانه بعد إطلاقه فكان لابد من تجربة الصاروخ فانضمت سوريا إلى القائمة، صواريخ أمريكا دائما تضرب في العرب، فالوطن العربى أصبح بيئة مهيأة لتجارب الأسلحة مع اختلاف أنواعها، عندما يتم تحديث الأسلحة لبيان مدى دقتها يتم تجربتها على رءوس المواطنين العزل باسم الديمقراطية.

" أم القنابل " أكبر قنبلة غير نووية ألقتها الولايات المتحدة على أفغانستان في ضربة نوعية على تنظيم داعش وهذه القنبلة مصممة لتدمير القوات البرية والمدرعات في مساحات شاسعة.

هل تصدقون أن الولايات المتحدة أطلقت 59 صاروخ بتكلفة تتعدى 50 مليون دولار وقنبلة يبلغ سعرها 16 مليون دولار أمريكى من أجل محاربة التطرف والقضاء على تنظيم داعش كل هذه التكاليف من أجل عيون الوطن العربي والقضاء على الإرهاب !

هل أمريكا وروسيا هدفهما إقرار السلام في الوطن العربي ؟
هم يتحدثون دائما عن السلام ويصدرون لنا الدمار والخراب فالعالم العربي سوق كبير للسلاح وكلما زاد الدمار إرتفعت المبيعات وزادت المكاسب وتوسعت دائرة النفوذ.

داعش صناعة أمريكية وتنادى أمريكا دائما بمحاربة التنظيم فكيف تحارب تنظيما هي من تبنته منذ الصغر وأصبح شابا مدللا يلبى لها طلباتها في إقرار الدمار في وطننا العربي.

العالم الغربي يتذاكى على العالم العربي بسبب ضعف الحكام العرب وتمسكهم بالكراسى على حساب تحقيق الديمقراطية وإقرار العدل بين المواطنين.

"لو كنت مسئولا " ما ترددت أبدا في قول الحق ومواجهة الباطل وفضح المؤامرات الدائمة والمستمرة على الدول العربية ولحققت حلم القومية العربية بالعمل والإخلاص ولعملت على لم شمل الوطن العربي وحقن الدماء للوصول للهدف الأسمى وطن عربي خالي من العنف تحت راية العدل لمستقبل مشرق للأجيال القادمة.
الجريدة الرسمية