تحيا تأء التأنيث (١)
خلقت حواء لتكون رمزًا للجمال والحياة في حياة آدم، فهي أصل الحياة التي نعيشها الآن، حتى لو كانت كما يراها البعض إنها هي السبب في أن أن يترك آدم الجنة ويعيش على الأرض رغم أن كلام التوراة وكلام موسى -عليه السلام- كان واضحًا وضوح الشمس في منتصف شهر أغسطس، وهو أن نسلها هو من سيسحق رأس الحية.
وللصراحة كنت قررت أن أتحدث عن ٤ من تاء التأنيث اللواتي أثرن في شخصيتي أو أعجبت بشخصيتهم للغاية ولكن وجدت أن غالبًا تاء التأنيث هي التي تشكل وعي المجتمع سواء بالإيجاب أو السلب، فهي تكون الأم والمدرسة والزميلة والصديقة والأخت، فبالتالي هي التي تشكل وعي المجتمع ورجاله.
أو كما قال أحد الكتاب قديمًا هي نصف المجتمع وهي التي تنشئ النصف الثاني والسبب في حياته، ولذا قررت عن أن أتحدث عن عدة تجارب نسائية رائعة سواء كان لي تعامل شخصي معها، أو كنت من أحد معجبيها فقط.
الشخصية الأولى، هي الدكتورة منى البرنس، تلك الدكتورة التي صارت حديث الساعة في الفترة الأخيرة نظرًا لفيديو الرقص الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي رفضه كثيرون ولكنه بالفعل مبهج، فهي تعيش حياتها كما يحلو لها، وتحقق كل ما تتمناه، فهي دكتورة رائعة في كلية الأداب وتخصصها وقد درست لأختي في إحدى فترات الجامعة.
وبالرغم من أن الكل يراها مخطئة فأنا أراها رائعة وتعيش الحياة كما يجب لأي سيدة أن تعيشها وتفعل ما يحلو لها فيها، وبالفعل أشجعها بألا تلتفت لأي كلام أو أفعال تتخذ ضدها.
والشخصية الثانية فهي شخصية كانت أحد الأسباب التي جعلتني أتمنى يومًا أن ألتحق بكلية الإعلام طمعًا في أن تدرس لي يومًا ما، فهي معروفة بالكلام الفاضي الذي يحمل في طياته الكثير والكثير من العبر والمعاني الجميلة التي أصبحنا في حالة قسوى لها، فهي الكاتبة رحاب هاني والتي صارت قدوة ورمز لكثيرين من الفتيات أو الشبان، والتي أتمنى يومًا أن ألتقيها كي أخبرها كم هي رائعة.
أما الثالثة فهي أقل ما توصف به هي الأخت والصديقة، جهاد التابعي أو كما تلقب "كائن الجوجو" والتي بالفعل تحب الخير للكل وتتمنى أن يصبح الخير مكفولًا هو والنجاح لأي شخص وفي أي وقت، وهي في فترة قريبة كنت أتمنى فقط لو أتعرف عليها، وأحمد الله صرنا أصدقاء وسعيد للغاية كي في حياتي صديقة كل ما يشغلها كيف تكون سعيدة وكيف تسعد من حولها.
أما الرابعة أو مسك الختام لذلك المقال والذي لن يكون الأخير ويتحدث عن المرأة، هي المرشحة لبرنامج الملكة وصاحبة المبادرة الرائعة لدعم المطلقات وهي الكاتبة الزميلة نجلاء أحمد عياد، والتي تريد أن تثبت لكل سيدة أنها تستطيع أن تكمل حياتها بعد الانفصال بشرط أن تثق بنفسها وقدراتها والا تلتفت لكلام المجتمع ورؤيتهم الظالمة لها، والتي أتمنى بالفعل أن يوفقها الله وتربح.
وبعد كل ذلك يقول أحدهم أنهم لا يمكن أن يكونوا مساوين للرجال بالرغم من أنهم فاقوا الرجال في العمل والجمال وحب الحياة وأطلب من الله أن يديمهم نعمة في الحياة.