رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار انقلاب «أمل» على حزب الله.. صدام مسلح في قرى الجنوب اللبناني.. تقارب ومغازلة للسعودية.. الحركة تتفادى العقوبات الأمريكية.. وتستعد لمرحلة ما بعد الأسد

فيتو

قررت حركة أمل في لبنان أن "تفتح النار" شعبيًا وإعلاميًا على حزب الله، ردًا على التسريبات التي تقول إن العقوبات الأمريكية الجديدة ستشمل مقربين من حزب الله وشخصيات بعضها في حركة أمل.


لائحة عقوبات جديدة
وحسب موقع "جنوبية" اللبناني، فإنه "خلال الأسبوع المنصرم نقلت وكالات صحفية خبرًا مفاده أنّ هناك تنسيقًا أميركيًا خليجيًا لجهة إصدار دول الخليج، ولا سيما المملكة العربية السعودية، ولائحة سوداء جديدة ضد حزب الله من دون أن توضح إذا كانت هذه اللائحة ستطال أشخاصًا ينتمون أو قريبون من أحزاب لبنانية حليفة لحزب الله، قد تكون حركة أمل واحدة منها."

اعتقال قاسم تاج الدين
وتابع الموقع الشيعي اللبناني:"في هذا السياق يجب الانتباه إلى أنّ بعض المتابعين يربطون بين عملية اعتقال رجل الأعمال قاسم تاج الدين الشهر المنصرم في المغرب من قبل الإنتربول، وتسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبين تسريب مضمون قرارات عقابية تطال أفرادًا أو مؤسساتٍ تابعة أو قريبة من حركة أمل، خصوصًا أنّ تاج الدين، وهو رجل أعمال شيعي، له علاقات كثيرة مع رجال أعمال شيعة في حركة أمل، وبرئيس البرلمان نبيه بري، فضلًا عن علاقته بحزب الله".

اشتباك مع حزب الله
واضح "جنوبية":"أن حركة أمل تخشي فرض عقوبات أمريكية ضدها، وهو ما يضعف قدرتها المالية في لبنان، حيث لا تعتمد على تمويل إيراني كحزب الله، لذلك تسعى الحركة للابتعاد عن الحزب.

وذكر الموقع أن هناك مؤشرات توضح ابتعاد حركة أمل عن حزب الله، تفاديًا لأي عقوبات أمريكية، في مقدمتها الصدام الذي وقع بين عناصر من أمل وحزب الله في ثلاث بلدات محاذية للحدود مع إسرائيل في قضاء مرجعيون، منها اشتباك مسلح بين مجموعتين واحدة من حركة أمل، وأخرى من حزب الله في بلدة رب ثلاثين، سقط خلالها ستة جرحى من حزب الله قبل أن يتدخل الجيش اللبناني.

التقارب مع السعودية
وأشار الموقع إلى أن الحركة تغازل السعودية لدعمها وقالت:"شارك ممثل حركة أمل وممثل عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في احتفال أقامته السفارة السعودية داخل منزل السفير، ضمن ندوة عن الإمام موسى الصدر، وبالتنسيق مع مؤسسات الإمام الصدر، التي ترأسها السيدة رباب الصدر".

وكان النائب والقيادي في أمل أيوب حميد ممثلًا عن الرئيس نبيه بري، فيما مثل المجلس الشيعي مدير الأوقاف الشيخ حسن شريفة.

مرحلة ما بعد الأسد
وقال الموقع إن "مشاركة حركة أمل في احتفال السفارة السعودية، محاولة من الحركة في أن توصل رسالة واضحة إلى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإلى الخليج، وهى أنّها ليست حزب الله، وأنّها معه على خلاف عقائدي وسياسي واجتماعي وأمني وعسكري وشعبي".

وأكد أنه على الأرجح أنّ الهدف قصير المدى هو أن تتفادى العقوبات، لكنّ الهدف الأبعد هو الإعلان رسميًا أنّ مرحلة ما بعد بشار الأسد يمكن أن تشهد “حليفًا” شيعيًا للغرب والعرب في لبنان وداخل الطائفة الشيعية، هى حركة أمل".

وقالت:" ما الاشتباكات المتقطعة في بلدات على الحدود مع إسرائيل، وليس في البقاع أو الضاحية مثلًا، وما التجاوب مع الدعوة السعودية رغم المواجهة الشرسة للأخيرة مع إيران وامتداداتها لا سيما حزب الله، إلا إعلانًا صريحًا في هذا الاتجاه".
الجريدة الرسمية