«ثقافية المحامين»: قافلة لتضميد جراح أسر شهداء الأحد الدامي
أصدرت اللجنة الثقافية بنقابة المحامين بيانا تدين فيه بشدة الإرهاب والتفجيرين بكنيستي طنطا والإسكندرية، جاء فيه:
وما زالت يد الإرهاب الغاشمة تعبث بمقدرات هذا الوطن، وما زلنا في مسلسل الدم والعزاء الذي لا يتوقف أبدا وكأننا نحيا في كابوس حقيقي، عصى علينا جميعا أن نفيق منه، تفجير كنيستين في أعياد الأقباط بدم بارد بغية زعزعة اللحمة الوطنية التي ظلت لمئات السنين تجمع بين نسيج الشعب المصري.
وتعلن اللجنة الثقافية بالنقابة العامة للمحامين إدانتها لهذه الجرائم القذرة، وتؤكد على لسان محمد كركاب رئيس اللجنة أننا جميعا مسئولون عن هذه الكارثة التي أودت بحياة الأبرياء، وعلينا جميعا أن نكف عن المواساة البروتوكولية، وأن نقف جميعا على حلول منطقية وفعالة لرأب هذا الصدع الذي مكن الجماعات الإرهابية من تجنيد أبناء الوطن لقتل أبناء الوطن، وعلى الأمن المسئول عن حياتنا جميعا أن يغير من طريقته المعتادة في التأمين التي أكدت فشلها في كل الأيام التي مضت
وأضاف البيان: وعلى الأزهر الشريف أن يضع يده على الأسباب الحقيقية التي تجعل من عقول الشباب لقمة سائغة لهؤلاء المرضى الذين قرروا أن يقتلوا الإنسانية على مر العصور، وعلينا نحن كمجتمع أن نحتوي كل أفراد الوطن حتى لا يجد الإرهاب سبيلا للولوج إلى أبنائنا الذين غسلت عقولهم بأفكار مسمومة ولا تعرف أي دين أنجبته هذه السماء.
وتؤكد اللجنة أن العزاء والمواساة ليسا هما العلاج المؤقت الذي سوف تصدره اللجنة الثقافية، بل نشد على أيدي إخواننا الأقباط ونقول لهم الدم واحد والجرح واحد والحزن ليس مقسما بيننا، ونقدم أجسادنا كدرع بشري لصد هذه الهجمات، فإما أن نحيا معا في هذا الوطن أو نموت معا.
وصرح محمد كارم أمين عام اللجنة الثقافية، أن اللجنة تعلن بدء تجهيز قافلة المشاركة للذهاب إلى أسر كل الشهداء لتقديم يد العون بكل ما أوتينا، لكي نضمد هذا الجرح الذي ألم بشعب مصر كله.
