رئيس التحرير
عصام كامل

جدل تحت القبة بسبب إعلان حالة الطوارئ.. كدواني: يناسب الوضع الحالي.. محفوظ: حل جيد لمواجهة الإرهاب.. العتماني: بلا جدوى وتجديد الخطاب الديني «أفضل».. وعبدالعزيز: المتطرفون لن يبالوا به

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أثار إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، حالة الطوارئ خلال كلمته بمقر رئاسة الجمهورية، حالة من الجدل بين النواب الرافضين والمؤيدين لذلك.

وجاءت تصريحات الرئيس السيسي بعد اجتماع «مجلس الدفاع الوطني» برئاسته؛ لبحث ملابسات العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له كنيستا «طنطا والإسكندرية»، بجانب عدد من القضايا الدولية والإقليمية.

اقرأ.. قرارات حاسمة للسيسي بعد «يوم التفجيرات»

يناسب الموقف
وفي هذا السياق، قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ بالبلاد لمدة ثلاثة شهور، جيد ويتناسب مع الموقف الذي تتعرض له البلاد في مواجهة الإرهاب.

وأضاف كدوانى في تصريح لـ"فيتو"، أن الدستور يقر إجراء حالة الطوارئ لمواجهة الإرهاب، بموافقة مجلس النواب، مؤكدًا أهمية ذلك القرار في تلك الفترة التي توحش خلالها الإرهاب ليمثل نقلة نوعية في الجرائم التي تودى بحياة المواطنين.

وحول تأثير القرار فى المواطنين بالشارع، أكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أنه لن يكون هناك أي أثر على الإطلاق لإعلان حالة الطوارئ على المواطن العادى، مؤكدًا أن القرار يستهدف العناصر الإرهابية فقط لا غير، التي تعتدى على الشرطة والجيش والمنشآت الحيوية.

اقرأ أيضًا.. 44 شهيدا و126 مصابا ضحايا الإرهاب في «أحد الآلام»

يطابق الدستور
من جانبه، أوضح النائب جمال محفوظ، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن تشكيل مجلس قومي لمواجهة الإرهاب يأتي طبقًا لأحكام الدستور، لافتًا إلى وجود بند انتقالي بالدستور يتحدث عن مواجهة الإرهاب بكل أشكاله في الداخل والخارج.

وأضاف محفوظ في تصريح لـ"فيتو"، أنه من المفترض أن يضم المجلس القومي لمحاربة الإرهاب أعضاءً من الجهات التنفيذية وأعضاءً من القوات المسلحة وعددًا من النواب، وأن يكون له كل الصلاحيات لمتابعة الخطط الموضوعة لمواجهة الإرهاب، فضلا عن وضعه جدولًا زمنيًا للقضاء على الإرهاب.

شاهد.. رسائل الأقباط بعد تفجيري الإسكندرية وطنطا

بلا جدوى
وعلى جانب آخر، رفض محمد العتماني، عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، إعلان حالة الطوارئ، موضحًا أن قانون العقوبات به من المواد الكفيلة بإعدام من يتعدى على المنشآت العامة والحيوية وكذلك دور العبادة.

وفيما يتعلق بتشكيل مجلس أعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، أكد النائب أنه بلا جدوى، مشددًا على ضرورة وجود خطاب ديني مستنير من خلال الأزهر الشريف.

وأضاف: نحتاج إلى يقظة أمنية وخطاب ديني وسطي بدلا من فرض الطوارئ أو تشكيل مجالس لمكافحة الإرهاب.

ليس الحل الوحيد
وأيده النائب خالد عبد العزيز، الذي أكد أن إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، هو أحد الحلول البديلة وليس الحل الوحيد، للقضاء على الإرهاب.

وأشار عبدالعزيز في تصريح لـ"فيتو"، إلى أن الإرهابى لن يضع في اعتباره حالة الطوارئ، طالما أنه ينتحر، موضحًا أنه ربما يكون فقط ضمن الحلول لكن الحل الأكبر هو النزول إلى الشارع وأن يكون لدى المواطن تهيئة لمحاربة الإرهاب، متابعًا أن إعلان الطوارئ حل بعيد المدى للقضاء على الإرهاب.

وأضاف «عبد العزيز» أنه لإعلان حالة الطوارئ لابد من عرض الأمر على البرلمان وموافقة ثلثي المجلس عليه، مشيرًا إلى أن تكتل 25-30 سيقوم بدراسة هذا الأمر لإبداء رأيه، وأشار إلى أن إعلان الرئيس لإعادة تشكيل المجلس القومى لمحاربة الإرهاب، فكرة مميزة بأن يكون هناك مجلس مختص، وأنه لا بد أن يضم عددًا من المثقفين، مشيرًا إلى أن الحل الأمني لا يكفى وحده لمحاربة الإرهاب.
الجريدة الرسمية