رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع معدلات الطلاق أزمة تواجه المجتمع القنائي «تقرير»

فيتو

يواجه المجتمع القنائي أزمة كبيرة بسبب انتشار ظاهرة الطلاق الأمر الذي يدعو علماء الدين والدولة إلى التدخل لوقف هذه الظاهرة وما ينتج عنها من تشرد لآلاف الأطفال في الشوارع وحرمانهم من الرعاية الأسرية ومن حنان الأبوين وتكس قضايا الأحوال الشخصية في المحاكم.


وقالت "ن.م.ع": إنها طلقت من زوجها بعد مرور 6 أشهر، وخرجت عذراء وظلت تلاحقها لعنات أهل الزوج على الرغم من أن العيب كان من ابنهم إلا أنها ظلت بعار تلك المصيبة حتى إنها تركت هي وعائلتها منزلهم بالقرية، خوفًا من ملاحقتهم بـ"كلام الناس"، ولم تستطع الزواج حتى اليوم بسبب "كلام أهل زوجها".

وأضافت "ش.م.ن"، أنها تزوجت عقب تخرجها من أحد زملائها في المعهد، وكانت تربطهما علاقة عاطفية، وعلى مر السنوات واكتشفت العديد من المشكلات في شخصية الزوج وعقب إنجاب أول طفل رفضت الطلاق، وامتدت السنوات لتصل إلى أكثر من 15 عامًا وبعدها اكتشفت أن بخله تسبب في مشكلات لأبنائها، فطلبت الطلاق على الرغم من تدخل العديد من أهل الطرفين وآخرين إلا أنها رفضت النصائح، وسعت إلى إنهاء إجراءات الطلاق، وسفرها هي وأبنائها إلى محافظة أخرى.

وأكدت "س.م.م"، "موظفة"، أنها تزوجت من شخص يكبرها بنحو 20 عاما، وظلت العلاقة متوترة بينهما خاصة أن هذا الشخص في مكانة اجتماعية كبيرة، ويعيش في محافظة كبرى، إلا أن فوجئت عقب إنجابها الطفلة الأولى أن الزوج على علاقة بأخرى، ووقتها أنكر هذه الوقائع.

وقالت إنها عادت إلى منزل الزوجية، وأنجبت طفلة أخرى، إلا أنها فوجئت بأن الزوج تم فصله من العمل وأصبح بلا عمل وازدادت العلاقة سوءًا خاصة أنها تعمل.

وأضافت: "طلب مني ترك العمل، في الوقت ذاته رفض والدي هذا الأمر وقال له: يابني تساعدوا بعض أفضل.. وبعدها جاء له عقد عمل بأحد المؤسسات في دولة عربية ووقتها قررت أن أحصل على إجازة سنوية للسفر معه إلا أنه رفض، وقال سيذهب هو في البداية وبعدها سوف يرسل في طلبي وفوجئت بأن أول رسالة تصل منه على ورقة الطلاق".

وأشارت "ش.م.ح"، أنها تزوجت في سن صغير عقب إنهاء الدبلوم من شخص عائلته على صلة بوالدها، وبعد مرور السنوات اكتشفت بخله، وأنه يسعي دائمًا لطلب المساعدة من والدها وكان والدها لايذكر لها ذلك الأمر، إلا أنها فوجئت بالشخص الحقيقي الذي يعيش معها عقب وفاة والدها بأنه شخص آخر.

وأضافت أنه طلب منها الحصول على الميراث من عائلتها، إلا أنها رفضت الامتثال لهذا الأمر، رغم أن أبناءها 4 أكبرهم طفل في الصف الخامس الابتدائي، وتابعت:" إلا أنني وجدت في الطلاق ملاذًا للخلاص من تلك العيشة الصعبة، عقب تدهور العلاقة بيننا والتي وصلت إلى حد أن يتطاول على باليد، ووقتها تركت المنزل، وأبنائي".

وذكرت إحدى منظمات المجتمع المدني أنه لا توجد لديهم إحصائية ثابتة، بسبب وجود بعض العادات والتقاليد التي ترفض الإفصاح عن أسباب الطلاق، إلا أن الإحصائية الأولية لها تشير إلى ارتفاع نسبة الطلاق إلى نسبة تصل 60% في السنوات الأخيرة بسبب العديد من العوامل أهمها الزواج في سن مبكر، وزواج العائلات والقبائل على الرغم من ارتفاع مستوى التعليم بين هذه العائلات والقبائل، وزواج الصالونات وهو للأسف انتشر في الفترة الأخيرة بسبب عدم إقبال الشباب على اختيار زوجته والاكتفاء باختيارات الأسرة.
الجريدة الرسمية