رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قصة تعذيب مستورد مصري على أيدي الشرطة الإيطالية

فيتو

«هو أنا علشان مصري يعملوا فيّ كده لست أقل من ريجيني اللي بلده قلبت الدنيا عليه»، هكذا بدأ أشرف عدلي الذي يبلغ من العمر 46 عامًا، من محافظة الشرقية يروي مأساته التي تعرض لها في إيطاليا.


وقال أشرف المقيم في محافظة الشرقية لـ«فيتو»: «في عام 2006 سافرت إلى إيطاليا بطريقة شرعية بتأشيرة "شينجل" عن طريق الدانمارك لاستيراد قطع غيارات سيارات إلا أنني فوجئت بـأربعة أفراد من الشرطة الإيطالية يعترضون طريقي بدون أسباب ورغم أني أخرجت لهم جواز سفري وأكدت لهم أنني أحترم القانون، اقتادوني إلى مركز شرطة في ميلانو وعذبوني بالضرب المبرح».

وتابع أشرف: «عقب الواقعة استنجدت بالقنصلية المصرية في إيطاليا ورويت لهم ماحدث لي إلا أن المسئولين تجاهلوني وقالوا لي "إحنا مش في إيدينا حاجة نعملها ليك"، ثم توجهت إلى إحدى المستشفيات والسلطات الإيطالية، وقمت بإثبات حالة ونظرًا لما أصابني من آلام نفسية وجسدية ومعاناة من جراء التعذيب طلبت مني أسرتى العودة إلى مصر».

وتابع «أشرف» باكيًا: «بعد عودتي إلى مسقط رأسي في الشرقية بدأت اتخاذ إجراءاتي القانونية لأسترد ولو جزء من حقوقي وناشدت الخارجية المصرية والنائب العام ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية وأقمت دعوى قضائية أمام محكمة استئناف القاهرة والتي أكدت أن صحة الدعوى تدون بإقامتها أمام المحاكم الإيطالية إلا أنني فوجئت بقرار بمنعي من السفر إلى إيطاليا نهائيا بدون إبداء أي أسباب».

واستكمل أشرف: «رغم أنني تعديت الأربعين من عمري إلا أنني حتى الآن لم أتزوج بسبب الأضرار النفسية والمادية الجسيمة التي لحقت بي جراء عمليات التعذيب وأمتلك شهادات من أطباء نفسيين تثبت أنني مازلت أعالج حتى الآن»، لافتًا: «أنا لست أقل من قضية الطالب ريجيني اللي إيطاليا قلبت الدنيا عليه ولم تقعد»، مناشدًا وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية والجهات المعنية بمساعدته في استرداد حقوقه الكاملة وتعويضه كمواطن مصري أهانته السلطات الإيطالية.
الجريدة الرسمية