رئيس التحرير
عصام كامل

محمد قنديل «صاحب الحنجرة الذهبية».. 88 عامًا على ميلاد نجم «يا حلو صبح».. أسرته غنائية أبًا عن جد.. حافظ على ثلاثية الطرب والموسيقى والتمثيل.. يحتفظ بـ800 أغنية بأرشيفه الفني

فيتو

«يا حلو صبح يا حلو طل.. يا حلو صبح نهارنا فل».. كلمات استيقظ عليها ملايين المصريين لسنوات طويلة، وبصوت المطرب الشعبي محمد قنديل ابتسم الصباح مع شروق الشمس، واليوم 11 مارس تمر الذكرى الـ 88 لميلاده.


فنان بالوراثة
ولد المطرب والموسيقي محمد قنديل في 11 مارس عام 1929، بحي شبرا وسط أسرة عاشقة للموسيقى ومحبه للفنون، فكان والده من هواة العزف على العود والقانون، وكانت جدته وتدعى (سيدة السويسية) مطربة ذائعة الصيت في أوائل القرن العشرين عرف عنها أنها مطربة علية القوم، ورغم ذلك كانت جدته تغني مجانًا في أفراح البسطاء.

كما امتلكت والدته صوتًا جميلًا، وكانت تجيد العزف على العود؛ لكنها لم تحترف الغناء، وكان أخوه الأكبر (عبد الله) مطربًا وظهر في عدة أفلام في الأربعينيات من القرن العشرين، إلا أنه اختفى بعد شهرة أخيه الأصغر (محمد قنديل)، وزوج عمته هو موسيقار ومطرب اسمه (عبد اللطيف عمر).




مطرب لا يخدع الأذن
«صوت لا ينافسه أحد بطلته ولن يغيبه الزمان» على أنغام الكلمات السابقة نال محمد قنديل شهرته، لما لا وصوت واحد من أنقى الأصوات، كما أعلنتها جمعية الملحنين في فرنسا، إذ ثبت علميا أن نسبة ذبذبات النشاز في صوته أقل من 1%. وقال عنه عبد الحليم حافظ إنه المطرب الوحيد الذي لا يخدع الأذن؛ لأن قدراته الغنائية تصل إلى 1000%، وأعطاه الله موهبة تمكنه من الغناء لأكثر من 60 عامًا.

واعترف محمد عبد الوهاب موسيقار الأجيال بأن صوت محمد قنديل الأقوى في الوطن العربي أيضًا، والذي اكتشف قوة حنجرته منذ أن كان صغيرًا، عندما كان يتردد على منزل والده الملحن.

فيما وصفه فريد الأطرش بأنه جوهرة ثمينة يجب الحفاظ عليها وحمايتها، لما يتمتع به من أقوى حنجرة صوتية ونقاء كبير لا يتمتع أحدا غيره به.

ولم تجد كوكب الشرق «أم كلثوم» مطربًا يغني بدلا منها عندما دعاها ملك المغرب للغناء هناك سوى محمد قنديل، بعد أن اعتذرت بسبب ظروفها الصحية، لكنه اعتذر أيضًا عن عدم حضور الحفل.

ثلاثة في واحد
نجح قنديل في الجمع بين الطرب والموسيقى والتمثيل، فبدأ الغناء عام 1942 بمسرح منوعات حكمت فهمي بالقاهرة، وكانت أولى أغانيه «يا ميت لطافة يا تمر حنة» بالإذاعة المصرية عام 1946، وخلال مشواره الفني استطاع صاحب الحنجرة الذهبية أن يقدم 800 أغنية ما بين الأغنية الشعبية والموال والدور والموشح والأغنية السينمائية والأغاني الوطنية والصور الغنائية في الإذاعتين المرئية والمسموعة، كما شارك في بطولة 20 فيلما سينمائيا، ولحن له كبار الملحنين منهم محمد فوزي، ومحمد الموجي، وكمال الطويل، وأحمد صدقى.

ومن أشهر أغانيه يا حلو صبح، يا مهون، يا رايحين الغورية، إن شاء الله ما أعدمك، أبو سمرة السكرة، بين شطين وميه، الحلو أبو شامة، تلات سلامات، وسحب رمشه، وشارك في عدد من الأفلام ولحن كثيرا من الأغاني.





رياضي قديم
عشق محمد قنديل في شبابه رياضة المصارعة ورفع الأثقال، كما عشق جمع الآلات الوترية وخصوصا العود، كما أحب تربية الطيور والعصافير في منزله.



الجريدة الرسمية