رئيس التحرير
عصام كامل

فكر تاني


أوقات كتير أسمع أن شخص بقى منطوي جدًا بعد ما كان اجتماعي جدًا، أو أن فلانة بقت مكتئبة ومنعزلة بعد ما زي بيقولوا بالبلدي فركشت مع حبيبها، أو فلان صاحبه خانه وسرق حلمه فبقى عايش دايمًا لوحده، ومش أنا بس اللي بسمع كده، لا كل واحد فينا بيسمع كلام زي ده عن صحابه أو حد يعرفه، أو ساعات بنبقى إحنا اللي في الموقف ده للأسف.


عارف؟؟ مش عيب خالص أنك تنخدع في شخص تكون أحسنت ليه في يوم أو أمنته فخانك، أو شخص قلت له محتاجك فبعد ومقدرش احتياجك ده، قد ما عيب إنك تقفل على نفسك وتفتكر إنها نهاية الدنيا أو نهاية المطاف أو الحياة!

عارف؟؟ الحياة فيها أكتر من ٧ مليار بني آدم عايشين على كوكب الأرض، فمش معنى حتى إن شخص مثلًا أو حتى مجموعة خذلوك معنى كده إن كل البشر كده! عادي ممكن يبقى فيه أوحش أو أحسن، بس المشكلة بتبقى في إنك ازاي تختار الناس اللي تدخلهم في حياتك.

لازم تختار الشخص اللي يعرف أن حياتك مش ترانزيت أو محطة هيعدي عليها لبعض الوقت ويمشي بعدها في طريقه، خليك دايمًا في حياة الناس واجهة السفر مش بس محطة في النص بيعدوا عليها في طريقهم.

وصدقني لازم تعرف أن الناس زي البصمات مستحيل يكونوا شبه بعض، علشان كده إياك تقفل قلبك أو تنعزل لما تنكسر، خلي أملك كبير في ربنا، وصدقني ربنا لو خذلك في حد، فده علشان تتعلم مش علشان تكتئب وتنعزل وتعيش وحيد بعيد عن الناس!
Facebook.com/Pwgih
الجريدة الرسمية