رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. شاب فاقد للذاكرة بمنزل أحد فاعلي الخير بالهرم

فيتو

هناك نماذج كثيرة موجودة، تدل على وجود الرحمة في قلوب البشر، وتثبت أن الخير لا يزال موجودا، فالحاج عبد الغفور مرزوق خير مثال على ذلك، مواطن مصري، وضعه الله في طريق شاب؛ ليكون رحيما به، وينقذه من بطش الشوارع.


وأثناء توجه «مرزوق» إلى صلاة العشاء منذ شهرين، بمسجد في شارع زغلول، بمنطقة الهرم، بجانب معهد عمر بن عبد العزيز الأزهري، وجد شابا في منتصف العشرينيات، يجتمع حوله الكثير من الأشخاص، ويقومون باستجوابه؛ للتعرف على هويته، ولمعرفة أي معلومات عنه، ولكن كل هذه المحاولات فشلت، فهو لا يصدر أي ردة فعل، ولا يرد على سؤال أي أحد.

ولم يكن من «الحاج عبد الغفور»، إلا استضافته في شقته، إلى حين يتم التعرف على أهله، ويوصله إليهم، عامله كابنه، فيطعمه ويكرمه، ويتعامل معه باللين؛ نظرا لظروفه، فهو لا يعرف أيًا من الأشخاص حوله، ولا يظهر عليه أي من مظاهر الشقاء، مما يدل على أنه من أسرة ميسورة الحال، ولكنه ضلهم.

وأضاف شقيق «الحاج عبد الغفور»: «ذهبت معه إلى قسم الهرم، فأبلغوني لو تم عمل محضر، سيتم أخذه منك، ولم أوافق على ذلك، واستأذنت أخذه معي، مع معرفة القسم باسمي، ومكان إقامتي، حتى أساعدهم في وصوله لأهله».

وأوضح أنه يتعامل معه كطفل، ولو أحضر له طعاما وتركه بمفرده، فإنه لا يأكل حتى يخبره أحد بذلك، وحين يكلمه أحد لا يرد عليه، ولكنه عرف من طريقة نطقه للكلام، أنه من وجه بحري، وأخبره البعض أن يحضر له علاجا؛ لتنشيط الذاكرة، ولكنه لم يفعل ذلك.

وأشار إلى أنه في النهاية ذهبوا إلى وزارة التضامن الاجتماعي، التي أكدت ضرورة عمل محضر في القسم؛ ليستطيعوا استلامه منهم، ويضعونه في دار تابعة للوزارة.
الجريدة الرسمية