رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة المخلفات العضوية الخطرة بمصر.. «البيئة»: تخلصنا من 220 طن لندين مسرطن.. 800 طن أخرى تتواجد بمخازن الزراعة والكهرباء.. والبنك الدولي قدم منحة 1.8 مليون جنيه لتمويل المشروع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تسابق وزارة البيئة الزمن للتخلص من المخلفات الخطرة العضوية، فبعد التخلص من شحنة اللندين الخطرة المسرطنة، والتي بلغت 220 طنا، كشفت الوزارة عن مخلفات من فترات طويلة خاصة بوزارة الزراعة عبارة عن مبيدات زراعية خطرة.


والتقرير التالي يعرض جهود وزارة البيئة للتخلص من المخلفات الخطرة:

بداية قالت الدكتورة غادة عبدالمنعم السيد مدير عام الإدارة للمواد والنفايات الخطرة بوزارة البيئة، إنه يوجد بالوزارة مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي للتخلص من النفايات الخطرة.

وأضافت أن المخلفات لم تقف عند اللندين المسرطن فقط، بل يوجد أيضا مخلفات من فترات طويلة خاصة بوزارة الزراعة عبارة عن مبيدات زراعية خطرة، مشيرة إلى أنه يتم حاليا عمل مناقصة بوزارة البيئة لكيفية التخلص الآمن لها عن طريق طرح مناقصة.

اقرأ أيضا:
«البيئة»: 400 ألف دولار تكلفة التخلص من 220 طن «لندين مسرطن»


وأوضحت أنه خلال الفترة المقبلة سيتم عمل تصنيفات بيئية لها ومدى خطورتها لكيفية التعامل معها للتخلص الآمن منها، من خلال شركة متخصصة في التخلص من النفايات الملوثة، مشيرة إلى أنه سيتم التخلص من كل نوع على حدة.


كميات المخلفات
وأضافت أن كمية المخلفات في الملوثات العضوية الثابتة ألف طن تم التخلص من 220 طنا منها عبارة عن لندين مسرطن، والباقي بوزارة الكهرباء والزراعة بإجمالي نحو 800 طن، لافتة إلى أن وزارة الزراعة هي التي تحدد للبيئة عن مواقع تواجد المخلفات الخطرة وبناءً عليه يتم التخلص منها.


وتابعت أن أهم مواقع المخلفات هو مخزن الصف بمنطقة الجيزة حيث يحتوي على كمية كبيرة من المبيدات الزراعية الخطرة ولكن لم تصل خطورتها لمادة اللندين، مشيرة إلى أن المبيدات بعيدة عن الأماكن السكنية ومغلق ولا يؤثر على السكان.


وأكدت أنه سيتم التخلص من النفايات بمصر وليس مثل طرق اللندين الذي سيتم إحراقه بفرنسا لقلة خطورتها، مشيرة إلى مشاركة شركة هولندية بالتخلص منها إلى جانب شركات مصرية.


ملوثات ثابتة
كما أوضح الدكتور أحمد عبدالحميد، رئيس مشروع التخلص من الملوثات والنفايات الخطرة بوزارة البيئة، أنه لايزال هناك ملوثات عضوية ثابتة ومبيدات موجودة بمنطقتين تابعتين لوزارة الزراعة إحداهما بها 4 أطنان والأخري بها 6 أطنان من المبيدات التي يوجد بها مركبات عضوية ثابتة.


وأضاف لـ"فيتو" أن تم الاتفاق مع الشركة الفرنسية المعنية بالتخلص من 220 طنا من اللندين المسرطن عن طريق حرقه، للتخلص من 10 أطنان من المبيدات العضوية بوزارة الزراعة وتعبئتها بنفس طريقة اللندين كى لا تؤثر سلبا على البيئة والعاملين.

اقرأ أيضا:
القصة الكاملة لـ220 طنا من «اللندين المسرطن».. البيئة تعلن التخلص من الشحنة بعد 19 عامًا.. شركة أوروبية تتولى دفنها في محارق فرنسا.. والسرطان وأمراض الكبد أبرز أضرار المبيد القاتل


8.1 مليون دولار
وأوضح مسئول مشروع التخلص من النفايات الخطرة، أنه طبقا لتقارير وزارة الزراعة ستصبح مصر خالية من الملوثات العضوية بالمبيدات بمجرد التخلص من تلك الشحنات، كاشفا أن التمويل منحة مقدمة من البنك الدولي بقيمة 8.1 مليون دولار لا ترد للتخلص من النفايات الخطرة العضوية بالمشاركة بين وزارت "البيئة، الزراعة، الكهرباء".

مبيدات من الستينيات
أما عن طبيعة تلك الملوثات العضوية فقد أوضح عبدالحميد، أنها عبارة عن مبيدات كانت تستخدم في الستينيات وتم حظر استخدامها، فتم التحفظ عليها من قبل وزارة الزراعة بالاشتراك مع وزارة البيئة وتخزينها في موقعين تابعين لها حتى لا يتم استخدامها، حيث تم تخزينها بشكل محكم حتى لا تؤثر على البيئة المحيطة أو صحة العاملين بتلك المواقع.


26 مادة ملوث عضوي
وأشار إلى وجود مسارات أخرى جار العمل عليها من خلال خطط منظمة للتخلص من النفايات الخطرة، لكن تلك النفايات كل فترة يضاف على قائمتها مواد جديدة محظورة حيث كانت تقتصر على 12 مادة إلى أن وصلت الاَن إلى 26 مادة كملوث عضوي للبيئة، لذا فهي ليست محكمة بالشكل التام كما في المبيدات العضوية.

وأضاف أنه تم إيجاد أن زيوت بعض المحولات الكهربائية قديمة، وقد تكون بها ملوثات عضوية حيث يتم التعاون في الفترة الحالية مع وزارة الكهرباء لعمل حصر عن طريق أخذ عينات من زيوت المحولات المشكوك بها، وفي حالة التأكد من وجود ملوثات عضوية بتلك الزيوت سيتم عمل وحدة معالجة لها لإعادة استخدام تلك الزيوت بعد معالجتها.


أما عن نسبة الخطورة فأوضح "عبدالحميد"، أنها تختلف من مادة لأخري وباختلاف الأشخاص المتعرضين لها وفقا للفئة العمرية ودرجة المناعة ومدة التعرض للمادة.
الجريدة الرسمية