استقبال طفلة «البنطال الممزق» لـ«ميسي» تغضب المصريين.. خبير بروتوكول: فضيحة عالمية.. حقوقي: جريمة في حق الصغيرة.. ورئيس الشركة المنظمة يرد: لم نتدخل في ملابس الأطفال
اهتمت كافة الأوساط العربية والعالمية بزيارة لاعب برشلونة الإسباني "ليونيل ميسي" لمصر، بكشف ملابسات وتحركات نجم كرة القدم، ونشر صور اللاعب خلال زيارة الأهرامات واحتفالية إطلاق الحملة، إلى جانب تحليل توابع تلك الزيارة على السياحة المصرية ومرضى فيروس سي، ولكن كانت لمواقع التواصل رأي مختلف، فقد لفت انتباهها صور الأطفال المستقبلين لميسي بالورود.
طفلة زيارة ميسي
تداول رواد التواصل الاجتماعي صورة التقطها لاعب الكرة من مجموعة من الأطفال، وتتوسط تلك الفتيات طفلة تبلغ من العمر 12 عاما، ترتدي "بنطلون مقطوع"، اعتبرها البعض إهانة لهؤلاء الأطفال بصفة خاصة وللشعب المصري بصفة عامة، وتعبير عن فقر المصريين، فيما اعتبرها آخرون موضة تليق بالحدث.
اختيار الأطفال
يقول المهندس تامر وجيه، رئيس الشركة المنظمة لرحلة ميسي للقاهرة، إن اختيار هؤلاء الأطفال تم بناءً على ترشيحات الراعين لحفلة ميسي، وعلى رأسهم شركة فارموا واتصالات، بتقديم روبرتات من قبل تلك الشركات بأسماء الراغبين في رأيته، وتم الاختيار من بينهم، مشيرا إلى أن كل الأطفال يريدون رؤية اللاعب والترحاب به، ولأن من الصعب إتاحة الفرصة للجميع، تم اختيار عينة منهم.
ورد "وجيه" على الانتقادات التي وجهت لملابس طفلة الاستقبال، قائلا: "الأطفال على طبيعتهم، ولم تتدخل أي إدارة أو مؤسسة في اختيار ملابسهم، فهم عينة من أطفال الشعب المصري، وتعاملوا بطبيعتهم ولم يتم تلقينهم أي شيء".
خطأ فاضح
وفي نفس السياق، يقول "كريم عبده"، خبير بروتوكول دولي ومنظم حفلات استقبال لاعبي كرة القدم، إن تلك الصورة ضربت كافة قواعد البروتوكول العامة، موضحا أنه تنص مراسم الاستقبال على أن يستقبل هؤلاء الأطفال اللاعب في المطار، لأن الأهرامات ليس صالونا أو مطعما يمكن الاستقبال فيه بتلك الطريقة، كما أن الورود تقدم في بداية الزيارة وليس في نهايتها.
تيشرت اللوجو
وتابع: "قانون الاستقبال يمنع العنصرية في اختيار هؤلاء الأطفال، ولكنه أوجب ارتداءهم تيشرت مرسوما عليه لوجو الحفلة، يرتدون عليه حذاء وبنطلون أسود"، مشيرا إلى أن ملابس الأطفال في الصورة "فضيحة عالمية"، وأيضا الشخصيات الموجودة في خلفية الصورة خطأ فاضح.
جريمة
على الجانب الآخر، أشار "أحمد مصيلحي" محام في الائتلاف المصري لحقوق الطفل، إلى أن مبدأ مشاركة الطفل في هذا المناسبة تحول لجريمة في حقه، لأنها استغلال لتحقيق مكاسب من ورائها، موضحا أن المشاركة حق يكفله الميثاق الدولي والدستور المصري والقانون للطفل، ولكن إذا أثرت تلك المشاركة على بيئته أو صحته أو أخلاقه وتنشئته تعرض الطفل للخطر، تعد جريمة مرتكبة في حق الطفل.
وتابع: "مشاركة هؤلاء الأطفال دعاية لزيارة "ليونيل ميسي"، فكان لا بد من مشاركتهم في عمل يليق بالأطفال، بدلا من وقوفهم بالورود لاستقبال اللاعب، وتحويلهم لأداة سخرية على مواقع التواصل بتلك الطريقة".