رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. خالد الجندي عن موقف الأزهر من الطلاق الشفوي: مجرد فتوى

فيتو

قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامى، إن رفض هيئة كبار العلماء في اجتماعها اليوم الأحد، بالإجماع توثيق الطلاق الشفوي، كشرط لصحة وقوعه بين الزوجين، لم يحمل جديدا ليقدمه علماء الأزهر، حيث اعتبره وعظا لطيفا ونصائح فضفاضة أكثر منه حل للمشكلة ذاتها، متسائلا: إزاي موضوع جاد زي الطلاق الشفوي يتحول لبيان وعظي.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء؟


وأضاف الجندى، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc" أن البيان الذي صدر عن هيئة كبار العلماء بخصوص الطلاق الشفوى ليس بحكم قضائي واجب النفاذ لا يجوز مخالفته، لكنه مجرد فتوى فقهية اجتهادية جزاهم عنها الله خيرًا وعلى نواياهم الطيبة، مؤكدًا أنه يجوز مخالفة الفتوى، لكونها متغيرة والحكم ثابت.

وأوضح: أن الفتوى السائدة هي وقوع الطلاق الشفوي ولكن هناك رأي المجتهدين من أساتذة الفقه بجامعة الأزهر وبعض الدعاة يتناسب مع العصر والقانون ولا يخالف الشرع، متسائًلا: هل حدث انشقاق بين الفتوى الشرعية والقانون الذي يحكم البلاد؟

يذكر أن هيئة كبار العلماء في اجتماعها الذي انتهى، رفضت منذ قليل، بالإجماع توثيق الطلاق الشفوي، كشرط لصحة وقوعه بين الزوجين.

وأكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر في بيانها أن وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانَه وشروطَه هو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ، ودعت المطلِّق أن يبادر في توثيق هذا الطلاق فوْرَ وقوعِه؛ حِفاظًا على حُقوقِ المطلَّقة وأبنائها.

وقالت الهيئة: إن من حقِّ وليِّ الأمر شرعًا أن يَتَّخِذَ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لسَنِّ تشريعٍ يَكفُل توقيع عقوبة تعزيريَّة رادعة على مَن امتنع عن التوثيق أو ماطَل فيه.

وحذرت الهيئة المسلمين كافَّةً من الاستهانة بأمرِ الطلاق، ومن التسرُّع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد، وقالت: "على مَن يتساهلون في فتاوى الطلاق، على خلاف إجماع الفقهاء، أن يُؤدُّوا الأمانةَ في تَبلِيغ أحكامِ الشريعةِ على وَجهِها الصحيح".

وكانت هيئة كبار العلماء اجتمعت اليوم لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال الهيئة، بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بعد أن وجهت له الهيئة دعوة للمشاركة في مناقشة موضوع الطلاق الشفهي.
الجريدة الرسمية