امرأة تهز عرش «نتنياهو».. التحقيق مع زوجة رئيس وزراء إسرائيل بتهمة الفساد المالي.. مكالمة تليفونية مسربة تفضحهما.. وتكشف تلقيهما رشوة مقابل تمرير قانون في صالح صحيفة «يديعوت»
تتوالى كشف فضائح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المالية الواحدة تلو الأخرى، والتي جاء آخرها أمس السبت، مكالمة مسربة نشرتها القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلي بين نتنياهو ومالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الصحفي "نوني موزس"، والتي كشفت أكبر فضيحة رشوة سياسية قد تطيح برئيس الوزراء الإسرائيلي من منصبه.
رشوة سياسية
ولفتت المكالمة المسربة بين نتنياهو وموزس إلى اتفاق يجرى بينهما على صدور تشريع من الكنيست ضد صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية لوقف توزيعها مجانًا، مما يقلل المنافسة بينها وبين صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ولفتت المكالمة المسربة إلى أن نتنياهو استجاب لرشوة وطالب مالك الجريدة العبرية ووعده بإقامة لجنة خاصة لترشيح القانون الذي يطالب به ويمنع توزيع صحيفة "إسرائيل اليوم" مجانًا، ووعد نتنياهو بوضع السلطة التشريعية في خدمة "موزس"، قائلا: "سنقيم لجنة خاصة لهذا الغرض".
وتناولت المكالمة المسربة حديثًا دار بين نتنياهو وموزس حول الأعداد التي توزعها الصحيفة العبرية "يسرائيل هايوم" وكمية الإعلانات التي تحصل عليها، بالإضافة إلى اقتراح أسماء عدد من السياسيين لتسهيل تمرير هذا القانون، بالإضافة إلى اقتراح نتنياهو على مالك "يديعوت أحرونوت" بتقديم عدد من رجال الأعمال لشراء الصحيفة من مالكها أو الدخول فيها بنسبة للمشاركة.
نصف مليون شيكل
وسبق أن لاحق نتنياهو وزوجته سارة عدة تهم بسبب نفقاتهم المبالغ فيها والتي كبدت ميزانية دولة الاحتلال ملايين من الشيكل، وانتقد الكاتب الإسرائيلي "رامي يتسهار" الفساد الشديد لأسرة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والنفقات الضخمة التي تتكبدها إسرائيل من أجل إراحة سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، في ظل الظروف التي تعيشها إسرائيل من عجز في الميزانية وتقليص ميزانية الجيش، حيث قال الكاتب في مقاله إن مؤخرة زوجة نتنياهو كلفت الدولة نصف مليون شيكل.
وأشار الكاتب في مقاله بموقع "عنيان مركزى" العبري، ونشر عام 2013 إلى إهدار المال العام الإسرائيلى، عندما تكبدت خزينة إسرائيل مبلغ نصف مليون شيكل من أجل إراحة "أرداف" سارة نتنياهو من خلال إعداد مقصورة خاصة في الطائرة التي سوف تسافر عليها.
وطالب الكاتب الإسرائيلي في مقاله بضرورة مطالبة سارة نتنياهو بدفع هذا المبلغ إلى خزينة الدولة؛ لأنه من حق الشعب الإسرائيلى، خاصة أنها واقعة فساد أو إهدار المـال العام.
التحقيق مع سارة
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أقدمت الشرطة الإسرائيلية في سبتمبر الماضي على التحقيق مع زوجة نتنياهو في القضية التي عرفت إعلاميًا باسم "منازل نتنياهو"، حيث جـاء سير التحقيقات حول الفساد الذي كشفه مراقب دولة الاحتلال في فبراير 2015، في تقرير نشره أشار فيه إلى وجود فساد وعمليات نصب واحتيال وخيانة أمانة وسوء معاملة العاملين بالمنزل.
ويأتي هذا التحقيق قبل أن قبل أن تعقد شرطة الاحتلال جلسة تحقيق أخرى مع نتنياهو في الأول من يناير الجاري بشبهة حصوله على رشوة وهدايا، حيث أكدت تحريات شرطة الاحتلال بتلقي نتنياهو رشوة مالية وهدايا من رجلي أعمال الأول إسرائيلي والآخر أجنبي، وذلك الأمر الذي وصفته المعارضة الإسرائيلية بأنه عجل الإطاحة بنتنياهو من كرسي رئاسة الحكومة والاتجاه إلى تشكيل حكومة أخرى.