رئيس التحرير
عصام كامل

أئمة القتل.. ذبح صاحب محل خمور بالإسكندرية بسبب تحريض الشيوخ.. فتوى عمر عبد الرحمن تنهي حياة فرج فودة.. إهدار دم السادات على يد «ابن باز».. ونجيب محفوظ ضحية دعاوى الجهل


«الشريعة هي الشمعة التي تضيء لنا الطريق في الظلام، لا يمكن أن نترك الطريق ونركز في الشمعة فقط».. كلمات العالم الصوفي جلال الدين الرومي لم تكن لتلقى صدى عن فتاوى القتل وشيوخ الدم الذين يرون السيف قبل العقل، والعقاب قبل البينة، والعذاب قبل الرحمة.


الرؤية التكفيرية لدى هؤلاء الشيوخ دفعتهم لحل الدماء وتحريض العامة على قتل من يظنون أنهم يستحقون القتل، واستخدموا في ذلك جهل شريحة كبيرة من المواطنين لدفعهم لارتكاب أعمال إجرامية.

ضحية الإسكندرية
آخر الأمثلة الدالة على ذلك حادثة مقتل صاحب محل الخمور يوسف لمعي بالإسكندرية، بعد أن كشفت التحقيقات أن المتهم عادل أبو النور السيد «بائع حلوى» بمنطقة فيكتوريا كشف أن الشيوخ هم من حرضوه، دون أن يذكر اسم أحدهم، قائلًا ردًا على سؤال من حرضه على ذلك: «الشيوخ يا باشا».

وأضاف مصدر أمني، أن التحقيقات كشفت أن المتهم لا يجيد القراءة والكتابة وثقافته محدودة بشكل عام، وبالأمور الدينية بشكل خاص، ولم يتم التعرف بعد على دوافعه لارتكاب الجريمة.

نجيب محفوظ
ما حدث مع «لمعي» لم يكن سوى نسخة مكررة حدثت على مر التاريخ، لعل أشهرها ما حدث مع الأديب العالمي نجيب محفوظ عام 1994 حين اعترف محمد ناجي أنه لم يقرأ رواية «أولاد حارتنا» لأديب نوبل، ولكنه حاول قتله بناءً على فتوى من الشيخ عمر عبد الرحمن، يجيز فيها إهدار دم «نجيب» تحت زعم هجومه المستمر على الدين الإسلامي.

فرج فودة
لم يكن مصير الدكتور فرج فودة مختلفًا عن سابقيه بعد أن أفتى عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية بإهدار دمه لينفذ ذلك أحد المواطنين في عام 1992، ويكشف في التحقيقات أنه لم يقرأ أي حرف لـ«فرج فودة».

السادات
أما الرئيس الراحل أنور السادات الذي تم اغتياله في 6 أكتوبر 1981، تعرض لنفس الأمر حين كشف عبود الزمر أن عددا من الشيوخ أحلوا دماء الرئيس الراحل أبرزهم «ابن باز» و«صلاح أبو إسماعيل».
الجريدة الرسمية