نتنياهو يخضع للتحقيق بتهمة تقاضي رشوة
بدأت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين؛ التحقيق مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشبهات فساد بإساءة الائتمان، وتلقي هدايا، خلافا للقانون.
وبحسب تقرير الإذاعة الإسرائيلية: فإن التحقيق مع نتنياهو، يأتي تحت طائلة التحذير بأنه أقدم على تلقي رشوة من رجال أثرياء، بخلاف القانون.
وقال نتنياهو، في سياق جلسة كتلة حزب الليكود في الكنيست، عصر اليوم: إن الأجواء الاحتفالية التي تسود المعارضة وقنوات التليفزيون سابقة لأوانها، معربا عن يقينه بأن التحقيق لن يفضي إلى أي نتيجة، إذا لم يكن هناك أي خرق للقانون من جانبه.
وتعقيبا على إجراء التحقيق مع نتنياهو، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتسوج: إن هذه لحظة صعبة بالنسبة لمواطني الدولة، وإنه يجب حاليا السماح لمحققي الشرطة بالقيام بمهمتهم بلا خوف، وبدون تدخل خارجي.
من جانبه، رأى نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي: إنه لا يتعين على نتنياهو أن يستقيل من منصبه؛ بسبب التحقيق؛ إذ إنه قد لا يتمخض عن أي نتيجة، ويجب الحفاظ على استقرار نظام الحكم في الدولة.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، اليوم: إن الشرطة جمعت معلومات كافية في أكثر من قضية، وشهادة ضد نتنياهو، بتلقيه رشاوى وهدايا بمئات الآلاف من الدولارات.
وأضافت الصحيفة: إن الشرطة تستند في تحقيقاتها إلى إفادات، أدلى بها رجل أعمال أمريكي إسرائيلي يدعى «رونالد لودر»، قال: إنه أهدى نتنياهو بدلة فاخرة، وتكفل بمصاريف سفر نجله إلى خارج إسرائيل. إلا أن الشرطة قالت: إن إفادات لودر ليست دقيقة. وأشارت إلى أن الأخير قدم لنتنياهو مبالغ مالية أكثر بكثير من القيمة المالية التي اعترف للشرطة بها.
وأشارت «هاآرتس» إلى أن التحقيق مع نتنياهو يأتي بعد أيام، من محاولات الشرطة لتنسيق موعد معه لإجرائه، لافتة إلى أن قضية أخرى سيتم التحقيق فيها مع عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكنها لم توضح مضمونها.
وفي حال إدانة نتنياهو في شبهات الفساد، فإنه يتعين عليه الاستقالة من منصبه، وهو ما يفتح الطريق أمام انتخابات مبكرة.