رئيس التحرير
عصام كامل

مبادرات النجدة تستجيب لاستغاثات المرضى الفقراء.. «دعم مصر» تجوب المحافظات لتوزيع الأدوية بالمجان.. جمعيات المنوفية تبدأ فعالياتها بعلاج البرد.. و«الدواء للجميع» تعلق نشاطها بعد 8 س


«ارتفاع أسعار الأدوية وندرتها»، أول نتاج لأي أزمة اقتصادية تواجه الدول، يدفع ثمنها الفقراء والمرضى أكثر الفئات حاجة للمساعدة، وفي ظل الأزمة الاقتصادية للمجتمع المصري، والزيادة المهيبة في أسعار الأدوية إلى جانب نقص أصناف عديدة، تنطلق مبادرات لتوزيع الدواء مجانًا.


دعم مصر 2017
"دعم مصر 2017"، آخر نجدة للمرضى والمحتاجين، مبادرة دشنها الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية والرئيس السابق للمركز القومي للبحوث، بهدف توفير العملة الصعبة وخدمة المجتمع ومساعدة الفقراء في المحافظات المختلفة من خلال الحملات الطبية والرعاية الصحية، من قبل مجموعة من الأطباء المختصين.

تقوم تلك المبادرة على التعاون مع شركة بارك ڤيل للأدوية (شركة مصرية)، بتنظيم قوافل علمية وعلاجية لمحافظات مصر تبدأ من "محافظة الفيوم، ثم جنوب سيناء، وسفاجا بالبحر الأحمر، وبرج العرب في الإسكندرية، والأقصر"، تشمل لقاءات علمية للأطباء، ثم الكشف وتقديم الأدوية المجانية للمرضى غير القادرين في تلك المحافظات.

مبادرة المنوفية
لم تكن تلك المبادرة الأولى، وخاصة أن المجتمع المصري معروف بالكرم والأخلاق النبيلة، ففي مارس الماضي، أطلقت عدد من الجمعيات الخيرية بمحافظة المنوفية، حملات لتوزيع الدواء مجانا على البسطاء وغير القادرين، وعلى رأسهم جمعية "نهضة شنشور الخيرية" وجمعية شباب شطانوف، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة الدواء للجميع الخيرية بمدينة نصر، وتم توفير الأدوية الخاصة بالكحة والبرد والإنفلونزا، لتوزيعها على الفقراء والبسطاء وغير القادرين مجانا، لتوفير العلاج دون أي معوقات.

فيما لاقت الحملة قبولا كبيرا واستحسانا من المواطنين، مطالبين بتوسع النشاط وإضافة أنواع جديدة من الأدوية لتحقيق التكافل الاجتماعي.

مصر العطاء
كما كان للجنة جمعية مصر العطاء المشروع الخاص بنقابة الأطباء الخيري دورا فعالا في ذلك، بتوزيع الدواء على المرضى غير القادرين في القرى النائية والمناطق الفقيرة، بإهدائها للمراكز والمستشفيات، ففي أكتوبر 2015، فأهدت اللجنة 1200 علبة دواء لمستشفيات الفيوم لتوزيعها بالمجان على المرضى المحتاجين، إلى جانب 600 علبة دواء من ثلاثة أنواع مختلفة لمستشفى سنورس المركزى، و600 علبة مماثلة تشمل نفس الأنواع، لوحدة الريان الصحية بالفيوم، و1100 علبة دواء أخرى لمستشفى الفيوم الجامعى، ومستشفى طامية المركزى.

الدواء للجميع
أصاب الفشل بعض المبادرات، ولكن ذلك لا ينسينا التأثير الإيجابي الذي قدمته للمجتمع المصري، ففي أبريل 2014 انطلقت مبادرة "الدواء للجميع" التي تبنتها مجموعة من الصيادلة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لجمع الأدوية المستعملة وتوزيعها على المرضى الفقراء، تحت رعاية "وليد شوقي" صاحب فكرة المبادرة ونائب رئيس شعبة الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة، بهدف وقف إهدار أدوية تكلف الدولة ملايين من الجنيهات، ومساعدة المحتاجين بها، خاصة أن آخر إحصائيات غرفة صناعة الدواء تشير إلى أن مصر تستهلك 24 مليار جنيه دواء سنويا.

بدأت المبادرة في 2006، تعمل على توزيع الأدوية الفائضة عن حاجة المواطنين بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لخدمة الفقراء المحتاجين للعلاج، ولكن كانت المشكلة في عدم وجود متطوعين يساعدون في فرز وتجهيز الأدوية، وهو ما جعل المبادرة مهددة الفشل، إلا أن أعمالها انحصرت الفترة الأخيرة وتوقفت نهائيا في 2014.
الجريدة الرسمية