3 أسباب وراء إدعاءات «ديسالين» بدعم مصر للمعارضة الإثيوبية.. توقف دراسات سد النهضة الأبرز.. تخوين «الأورمو» ورقة أديس أبابا للنجاة من غضب الإثيوبيين.. وعلاقات القاهرة مع إريتريا ضم
تصريحات مزعومة، واتهامات نفتها القاهرة أكثر من مرة ناهيك إنها لا تستند إلى أي دليل ولا تتسق مع تاريخ مصر العريق لكن «ديسالين» رئيس الوزراء الإثيوبي لا يأبه لذلك ويواصل هذيانه.
مصر تدعم المعارضة الإثيوبية هكذا ادعى «ديسالين» منذ ما يقرب من شهرين أثناء انتفاضة جبهة «الأورومو» المعارضة للحكومة الإثيوبية، لافتًا إلى أن القاهرة تدعم تلك الجبهة سواء من خلال التمويل أو المساندة المعنوية.
واستند «ديسالين» في ادعائه على مقاطع فيديو تظهر مؤتمرا في القاهرة يحاضر فيه مصريون يدعمون «جبهة الأورومو».
السيسي يرد
إثر تلك التصريحات صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر لا تتدخل في شئون أي دولة وهو أمر معروف بتاريخها الطويل.
هذا التصريح لم يمنع تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي الذي أعلن في لقائه على قناة «الجزيرة» القطرية منذ يومين، أن مصر تدعم منظمات وصفها بـ«الإرهابية» من خلال المال مثل جبهة الأورومو.
كما زعم «ديسالين» أن مصر تستغل العداء التاريخي بين إثيوبيا وإريتريا لإثارة الأخيرة ضد أديس أبابا وهو ما ظهر خلال الأيام الماضية.
اقرأ..إدانة صحفيين و18 ناشطا أوروميا في إثيوبيا بتهمة الإرهاب
تخوين المعارضة
الدكتور نادر نور الدين خبير المياه الدولي، يرى أن أسباب ادعاءات «ديسالين» المستمرة لا تتعلق بمصر قدر تعلقها بالحكومة الإثيوبية التي تعاني من ضعف ظهر خلال الأشهر الأخيرة في التظاهرات التي اجتاحت أديس أبابا.
وأوضح «نورالدين» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن رئيس الوزراء الإثيوبي يلعب بورقة «التمويل» ليظهر المعارضة الإثيوبية وكأنها ممولة من الخارج ومن ثم تفقد أي دعم شعبي لها.
وتابع أن الحكومة الإثيوبية فشلت في تحقيق الكثير من المشروعات التي قطعتها على نفسها أمام الشعب وهو أحد أسباب زيادة وتيرة الغضب خلال الفترة الماضية.
سد النهضة
أما الدكتور ضياء القوصي خبير المياه الدولي فيرى أن أحد الأسباب مهاجمة رئيس الوزراء الإثيوبي لمصر هو «التلكيك الدبلوماسي» من أجل تأجيل الدراسات الفنية لسد النهضة لأكبر فترة ممكنة.
«القوصي» أوضح أنه رغم كل العثرات استطاعت مصر أن تصل إلى نتيجة أن يكون هناك دراسات فنية للسد لإظهار آثاره وهو ما قد يسبب إحراج لأديس أبابا أمام العالم في حالة إثبات أن السد يمثل كارثة للقاهرة وتصبح إثيوبيا مطالبة بالتعديل.
اقرأ أيضًا..المكاتب الاستشارية لسد النهضة تفشل في أول اختبار
وأكمل أن ذلك يجعل «أديس أبابا» يبحث عن أي مبررات من أجل وقف تلك الدراسات أو تأجيلها لإنجاز أكبر قدر من بناء السد ومن ثم يكون التعديل عليه أمرا مستحيلا.
الدور المصري الأفريقي
الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية يرى أن ما تقوم به إثيوبيا من ادعاءات مستمرة عن القاهرة هو رد فعل لعودة مصر للدور الأفريقي والتي تمثلت في زيارات الرئيس لأكثر من دولة.
مصادر: هجوم رئيس وزراء إثيوبيا على مصر غير مقبول.. ولا نتدخل في شئونهم
«رسلان» أوضح أيضًا أن علاقات القاهرة المتميزة مع دولتي «إريتريا وجنوب السودان» زاد من هذا القلق لأن الدولتين لا يتمتعان بعلاقات جيدة مع إثيوبيا ناهيك إنهما دولتان متاخمتان لأديس أبابا.