رئيس التحرير
عصام كامل

صباح الضحك!


أشار لي أحد الأصدقاء بالأمس على فيس بوك على منشور كان على إحدى الصفحات التابعة للتيار السلفي في مصر، وما قرأت أول فقرة حتى امتلكني الضحك الهستيري والذي تزايدت حدته وأنا اقرأ تلك المقالة المدهشة لشخص يدعي "أحمد عبد العزيز عنوز"، والذي أدهشني تحليله العبقري للكشافة الكنسية التي تقوم بتأمين الكنائس.


في البداية لا أقصد الإهانة سواء من شخص "العنوز" أو من التيار السلفي، حتى لو أهانوا الأقباط كثيرًا ومواقفهم تجاه الأقباط تشبه لحية أي شاب في التيار، سوداء بمعنى الكلمة!، مبدئيًا يصف "العنوز" الكشافة الكنسية بأنها ميلشيات تابعة للكنيسة، معتقد بأن هؤلاء يتم تدريبهم لكي تنظم الكنيسة حربًا على الدولة أو حتى عندما تستقل الكنيسة عن مصر يصبح لها جيشها الخاص!، للأسف، لا يعلم بأن هؤلاء مهمتهم الأساسية حفظ النظام داخل الكنيسة وفي المناسبات بالتحديد!

بالعكس أيضًا الكشافة حرفيًا ترسخ داخل نفوس كل الأطفال الذين يلتحقون بها والذين يلتحقون بكل إرادتهم منذ الصغر نظرًا لما تحتوي عليه من تمرينات بدنية وفكرية ترتقي بنفوس الأطفال حتى يصبحوا شبابًا واعيًا محبًا لبلده ووطنه مصر، بالعكس لا أحد يلتحق بالكشافة، إلا وهو يتمنى أن يلتحق بالجيش ذات يوم، نظرًا لأنه تعلم حب البلد من خلال الكشافة الكنسية.

أما عن دورها في تفتيش الناس أو ما شابه، فهذا شيء يتقبله الجميع نظرًا لأنهم يعلمون جيدًا هذا من أجل حفظ الأمان والنظام داخل الكنائس وحتى لا يحدث أي شيء ضار سواء بهم أو بالكنيسة.

أما عن فكرة أنهم من سمحوا بتمرير المتفجرات في حادث البطرسية، دعني أخبرك يا عزيزي "العنوز" بأن الكشافة لها أياما محددة ومناسبات محددة وليست كما تظن مقيمة في الكنائس 24 ساعة لأن مهما كان فهي مجرد نشاط صيفي يقوم به الشباب مع بداية إجازة آخر العام، وليست كما تظن أنه شيء دائم طوال العام.

لذلك عزيزي "العنوز" أرجوك ألا تفتي إلا وأنت تعلم كل نواحي الموضوع، لأن حرفيًا سيصبح شكلك سيئا جدًا وأنت تحاول أن تلفق موضوع القنبلة للكشافة الكنسية كي يكسب تيارك نقطة عند النظام الحالي، والذي نكن له كل الاحترام وأقصد النظام وليس تيارك.
Twitter.com/PaulaWagih

الجريدة الرسمية