رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. السعوديون ينتظرون أصعب قرار.. تخوف من إعلان الميزانية الجديدة.. الملك سلمان: سنتخذ إجراءات اقتصادية صعبة.. وكاتبة بريطانية: النساء هن الحل للخروج من الأزمة


نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا تستعرض فيه إمكانية دخول المملكة في مرحلة "شد الحزام"؛ بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة بشكل كبير، خلال العام الماضي؛ بسبب انخفاض أسعار النفط، وعدم قدرة المملكة على إيجاد بديلًا للبترول لتعويض عجز الميزانية، ما ينذر بغضب شعبي مرتقب.


ارتفاع أسعار
وشهدت السعودية ارتفاعا في أسعار الوقود والكهرباء والمياه والخدمات بشكل عام؛ بسبب تقليل الدعم الحكومي المقدم لتلك الخدمات ما يرفع من حالة الترقب لدى السعوديين المتخوفين.

"أتمنى أن يتم وضع حد لتلك الزيادة في الأسعار.. بهذه الكلمات قالت حنان الشرقي، ربة منزل تعيش مع أسرتها في المنطقة الغربية السعودية، مؤكدة أن عائلتها أصبحت أكثر حذرًا فيما يتعلق بالإنفاق في الجوانب الترفيهية، كالسيارات وغيرها.

ميزانية العام الجديد
يترقب السعوديون، الذين عاشوا عقودًا في مستوى معيشي مرفه، على حد وصف الصحيفة الأمريكية؛ بسبب مبيعات المملكة من النفط، إعلان ميزانية العام الجديد، الذي من المفترض إعلانه، اليوم الخميس، لمعرفة ما إذا كان هناك إجراءات إصلاحية جديدة ستنتهجها المملكة أو تخفيض في المساعدات الحكومية؛ خاصة وأن المملكة أمامها مهمة صعبة في تعويض انخفاض مبيعاتها من النفط.

إجراءات صعبة
وأثارت تصريحات العاهل السعودي الملك سلمان، لمجلس الشورى الاستشاري، القلق عندما قال إن المملكة عليها اتخاذ إجراءات اقتصادية صعبة على المدى القصير، لكنها مهمة لتجنيب البلاد مشكلات أكبر، وحماية الاقتصاد، على المدى الطويل.

فيما تنبأ صندوق النقد الدولي بأن تنجح المملكة في تضييق العجز في الموازنة، بعد الإجراءات التي اتخذتها المملكة من تقليل الدعم الحكومي، وتخفيض الرواتب، وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها للخروج من أزمتها.

ونسبت الجريدة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة إلى الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، ورئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، الذي له دور كبير في تشكيل سياسة البلاد الداخلية.

تخفيض الأجور
ومنذ الإعلان عن برنامج التحول الاقتصادي، في يونيو الماضي، ألغت المملكة الحوافز، وقررت خفض رواتب الوزراء بمعدل 20% وأعضاء مجلس الشورى بـ 15%.

وتسعى المملكة إلى تخفيض بند الأجور، الذي يشغل 45% من الميزانية؛ ليصل إلى 40% من الميزانية، وثلثا العمالة السعودية يشغل وظائف حكومية.

توفير 200 مليار
وتسعى المملكة لتوفير 200 مليار ريـال سعودي، أي حوال 53 مليار دولار أمريكي، من تلك الإصلاحات، بحلول عام 2020.

ويقول حجاجي، مقيم بالرياض، إن ارتفاع مستوى المعيشة في المملكة جعله يعيد النظر في مشتريات أسرته؛ قائلًا: "لقد كنا نشتري أشياء، الآن أقول: "لا فائدة لها، أصبحنا نشتري الضروريات فقط".

النساء هن الحل
فيما نشرت هيدي رهيمان، كاتبة صحفية بريطانية متخصصة في شئون المرأة، دراسة لها تطرح فيها فكرة أن الوضع الاقتصادي في المملكة مهيأ لنزول النساء لسوق العمل، وأنها تواصلت مع عدد كبير من الفتيات والنساء السعوديات اللاتي أكدن لها أنهن على أتم استعداد للنزول لسوق العمل؛ حيث إن نسب البطالة غير متكافئة، فهي تصل إلى 6% عند الرجال، و34% عند السيدات، أي أن ثلث السيدات السعوديات لا يعملن، خاصة وأن 60% من السعوديات لديهن شهادات جامعية، والمملكة تمتلك أكبر جامعة نسائية في العالم، وهي جامعة الأميرة نورا بنت عبد الرحمن.
الجريدة الرسمية