رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يحث سكان مستوطنة عمونا على إجلائها سلميا


طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، سكان بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة، إلى الابتعاد عن العنف، بمواجهة قوات الأمن، التي ستقوم بإجلائهم.


وقال نتنياهو في شريط فيديو، نشره على صفحة فيس بوك الرسمية الخاصة به، ووجهه لـ40 عائلة من المستوطنين: «قلبي معكم».

وقررت المحكمة العليا، أن بؤرة عمونا الاستيطانية، التي أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، أقيمت على أملاك فلسطينية خاصة، ويجب إزالتها بحلول 25 ديسمبر 2016.

وقال نتنياهو: «أدعو الجميع إلى التصرف بمسئولية، لا تقوموا بإيذاء جنود الجيش أو قوات الأمن الإسرائيلية بأي طريقة». ولم يعرف حتى الآن موعد إخلاء البؤرة العشوائية.

وتقع مستوطنة عمونا، حيث يقيم بين 200 و300 مستوطن، شمال شرق رام الله، وهي مستوطنة غير قانونية، ليس فقط بموجب القانون الدولي، بل أيضا وفق القانون الإسرائيلي ذاته.

ورفضهم المغادرة، يعني أن بإمكان الجيش الدخول في أي وقت لإجلائهم، ما يثير مخاوف البعض من مواجهات عند تنفيذ الأمر، كما حدث عام 2006، بعد هدم 9 مساكن ثابتة في البؤرة نفسها.

وشدد نتانياهو أيضا على ضرورة تطبيق القانون، فيما يتعلق بالبناء غير القانوني لــ«العرب».

وقال: إن قرار المحكمة يلزمنا جميعا، فهو ملزم لهذه الحكومة أيضا، ولكن يجب أن يكون القانون عادلا، القانون نفسه الذي يستوجب إخلاء عمونا، يتطلب إخلاء البناء غير القانوني في أجزاء أخرى».

وأضاف: «لذا، أصدرت أوامري بتسريع عمليات هدم البناء غير القانوني في النقب ووادي عارة والجليل» في إشارة إلى مناطق تقيم فيها أعداد كبيرة من السكان العرب.

وأكد نتنياهو: لن أتسامح مع المعايير المزدوجة في تطبيق قوانين البناء، بين المواطنين الإسرائيليين اليهود والعرب.

وتعارض شخصيات بارزة في ائتلاف نتنياهو، الذي يعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل علنا إقامة دولة فلسطينية.

ويعتبر المجتمع الدولي جميع المستوطنات غير قانونية، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا، وأنها تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ورد مستوطنو عمونا على شريط فيديو نتانياهو، مؤكدين أنهم «لا يبحثون عن التعاطف».

وقال متحدث باسم البؤرة الاستيطانية: «نتوقع من الشخص الذي يقود الدولة أن يكون قادرا على العثور على طريقة تمنع الظلم الرهيب الذي سيحدث» في إشارة إلى إجلاء المستوطنين.
الجريدة الرسمية