رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تقارير عن فظائع ارتكبت في حلب


أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية في حلب، وصرحت عن انتهاكات فظيعة تحدث هناك، وأحرز الجيش السوري والمجموعات المسلحة الموالية له تقدما جديدا، فيما أطلقت منظمة الخوذ البيضاء مناشدة للمجتمع الدولي.

أعلنت الأمم المتحدة الإثنين (13.12.2016) أن أمينها العام بان كي مون قلق للغاية إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الأخيرة في حلب بحق "عدد كبير" من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون أن "الأمين العام وإذ يشدد على أن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنها يود أن يعرب للفرقاء المعنيين عن قلقه العميق".

وأضاف أن الأمين العام طلب من مبعوثه إلى سوريا ستافان دي ميستورا متابعة تطورات الأوضاع في ثاني كبرى المدن السورية. وأن "الأمم المتحدة تشدد على أن كل الأطراف الموجودة على الأرض من واجبها حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان". وتابع المتحدث" المسئولية تقع على عاتق الحكومة السورية وحلفائها" وفي مقدمتهم روسيا وإيران.

ميدانيا أحرز الجيش السوري والمجموعات المسلحة الموالية له تقدما جديدا في حلب حيث دخلت المعركة "مرحلتها الأخيرة"، بعد أربعة أسابيع من هجوم مدمر ضد الفصائل المعارضة.

وتحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن "انهيار كامل" في صفوف المقاتلين مع وصول "معركة حلب إلى نهايتها"، معتبرا أن سيطرة قوات النظام على أحياء المعارضة باتت "مسألة وقت وليس أكثر".

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى للوكالة الفرنسية للأنباء مساء الإثنين "لحظات تفصلنا عن الانتصار"، مشيرا إلى أن "الجيش لا يزال يمشط أحياء بستان القصر، الكلاسة، الزبدية، العامرية، وتل الزرارير" للتأكد من خلوها من مقاتلي المعارضة.



من جهته قال اللواء زيد الصالح رئيس اللجنة الأمنية في حلب إن عملية الجيش السوري وحلفائه لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة في مراحلها الأخيرة بعد انهيار دفاعات مقاتلي المعارضة يوم الإثنين الأمر الذي تركهم في جيب صغير يتعرض لقصف مكثف.

وقالت مراسلة من رويترز في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة من المدينة إن قصف مناطق المعارضة لم يتوقف لحظة أثناء الليل ووصفته بأنه الأعنف منذ أيام كما وصف مدني محاصر هناك الوضع بيوم القيامة.

وأطلقت منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدني وثلاث جماعات إغاثة أخرى محاصرة مناشدة يائسة للمجتمع الدولي من أجل ترتيب ممر آمن لنحو 100 ألف مدني عبر منطقة تمتد أربعة كيلومترات تسيطر عليها الحكومة.

وقالت في بيان "إذا بقينا فإننا نخشى على أرواحنا. ربما تؤخذ النساء إلى معسكرات واختفى الرجال ويواجه أي شخص معروف بأنه يدعم المدنيين الاعتقال أو الإعدام.

ع.أ.ج/ ح ز(رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية