كوبر يصالح الحظ في المنتخب خلال 2016.. (تقرير)
أعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة جمال علام في الثانى من مارس عام 2015، عن اختيار الأرجنتينى هيكتور كوبر لمنصب المدير الفنى لمنتخب مصر الوطنى، خلفًا للمدرب الوطنى شوقى غريب، بعد إخفاق الأخير في مساعدة الفراعنة في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية للنسخة الثالثة على التوالى.
وبدأ العجوز الأرجنتينى مسيرته في عالم التدريب بموطنه الأرجنتين بعد اعتزاله اللعب بنحو عام ونصف، وتولى القيادة الفنية لفريقين بالدوري الأرجنتيني هما هوراكان ولانوس، إلا أن علاقته بالكرة الأرجنتينية لم تدم طويلًا، حيث قرر الانطلاق إلى أوروبا، ليستهل رحلته التدريبية بالدوري الإسبانى حيث تولى تدريب أندية ريـال مايوركا وفالنسيا وراسينج سانتاندير وريـال بيتيس، وتوج ببطولتين فقط في القارة العجوز هي السوبر الإسباني، حيث حصدها للمرة الأولى مع فريق مايوركا عام 89 وفى العام التالى له مع فريق فالنسيا.
المدرب المنحوس
عاند الحظ الخواجة الأرجنتينى وحرمه من قرابة 6 بطولات خلال مسيرته التدريبية في أوروبا، وعلى الرغم من قلة البطولات التى حصل عليها هيكتور كوبر، إلا أن هذا لا يعنى أنه مدرب ضعيف أو محدود الإمكانيات، بل إن سوء الحظ عانده في التتويج بالعديد من البطولات، حيث فقد كأس إسبانيا مع مايوركا بالخسارة أمام برشلونة في نهائي 1998، وفي 1999، خسر هيكتور كوبر نهائي بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في المباراة النهائية أمام لاتسيو الإيطالي.
كما أدارت منصة التتويج بدوري أبطال أوروبا ظهرها مرتين لهيكتور كوبر عندما كان مدربًا لفالنسيا الإسبانى، حيث خسر نهائي 2000 أمام ريـال مدريد بثلاثية نظيفة، وفي العالم التالي خسر بركلات الترجيح أمام بايرن ميونخ الألماني.
الهروب لإيطاليا
حاول هيكتور كوبر الهروب من النحس الذي طارده في إسبانيا، ليقرر الهروب إلى إيطاليا وخوض تجربة تدريبية جديدة مع الكرة الإيطالية، استهلها مع العملاق الإيطالى إنترناسيونالى، ولكنه لم يكن يتخيل أن يستمر مطارده النحس له مع الفريق الإيطالى، حيث خسر لقب الكالتشيو، موسم 2003 / 2004 في الجولة الأخيرة بالسقوط أمام لاتسيو 4/2، لتذهب البطولة إلى فريق اليوفنتوس، ويُحرم إنتر من أول بطولة دوري منذ عام 1989.
الهروب إلى اليونان
أدرك الأرجنتينى كوبر أن النحس ما زال يلازمه خلال التجربة الإيطالية، فهرب إلى اليونان، وتولى تدريب أريس سالونيك اليونانى ولكنه خسر أيضًا نهائي الكأس مع آريس سالونيك في 2004، لينتقل منه إلى أوردوسبور التركى في تجربة قصيرة لم تكن أفضل حالًا من سابقتها.
منتخب جورجيا
أما على مستوى المنتخبات فلا يملك الأرجنتينى إلا تجربة واحدة قصيرة كانت مع المنتخب الجورجى، لم تستمر سوى ثلاثة أشهر، ولم يكن حاله عربيًا أفضل حيث تولى قيادة فريق الوصل الإماراتى ولكنه لم يكمل معه الموسم بعد تردى نتائج الفريق.
منتخب مصر
ويبدو أن سوء الحظ الذي لازم الأرجنتينى طوال مسيرته التدريبية في أوروبا بدأ يتخلى عنه في مصر بعد إتمام التعاقد معه في شهر مارس من العام الماضى لقيادة منتخب مصر، حيث نجح الرجل في تحقيق هدفه الأول مع الفراعنة بقيادة الفريق للعودة مجددا لبطولة الأمم الأفريقية بالجابون، بعد أن غاب عنها الفراعنة ثلاث نسخ متتالية وكان التأهل للعرس الأفريقى على حساب منتخب نيجيريا القوى، ثم ينجح العجوز الأرجنتينى في قيادة المنتخب المصرى لتصدر مجموعته بالتصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم بروسيا 2018 بعد حصده العلامة الكاملة بست نقاط على حساب منتخبي الكونغو برازافيل وغانا بالجولتين الأولى والثانية والتصفيات ليقطع نصف الطريق نحو تحقيق حلم المصريين بالتأهل للمونديال بعد غياب 28 عاما عن العرس العالمي منذ بطولة كأس العالم بإيطاليا عام 90، ليحظى العجوز الأرجنتينى بدعم وثقة الشارع الكروى المصرى في انتظار اكتمال الإنجاز العالمي.