رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الصلح خير بين «الرفاعية» و«الكلافين» في بنها.. مندوب المفتي ووكيل الأوقاف وقيادات أمنية ونواب وقضاة عرفيون ينهون خصومة دم استمرت 50 عاما

فيتو

أنهت قيادات محافظة القليوبية بالتنسيق مع كبار العائلات والقضاة العرفيين أخطر خصومة ثأرية بإتمام الصلح بين عائلتي «الرفاعية» و«الكلافين» بميت العطار التابعة لمركز بنها، في جلسة صلح كبرى عقدت بمركز شباب القرية، تنفيذا لبنود الاتفاق بين العائلتين والتي تضمنت تفعيل مبادرة تسليم الأسلحة النارية لكل من الطرفين، وتسليم الصادر ضدهم أحكام جنائية من الطرفين للمحاكم المختصة.


الصلح خير
واجتمعت لجنة التحكيم العرفية، وانتهت اللجنة بعد الاجتماعات المتعددة بإقرار الصلح بين الطرفين، وتم قبول بنود الصلح من قبل الطرفين، وقام الطرفان بتبادل الأكفان والإقرار أمام الجميع بالصلح والسلام والتعهد بعدم تجدد الخلافات والدماء بين الطرفيين.

كبار المسئولين
حضر الجلسة اللواء مجدى عبد العال مدير الأمن، واللواء فرحات السبكى السكرتير العام للمحافظة نائبا عن محافظ القليوبية، واللواء عمرو عبد المنعم، واللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث، والعميد حسام الحسينى وكيل مباحث القليوبية، والمقدم محمد درويش رئيس مباحث مركز بنها، والدكتور محمد شلبى نائبا عن مفتى الجمهورية، والشيخ محمود حبسة وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، والنواب جمال كوش ومجدى سيف وأحمد بدوى وممثلون عن الأزهر والأوقاف وكبار العائلات والقضاة العرفيون.

أصل الخلاف
ويرجع أصل الخلاف بين فتحى الرفاعى الشهير بالبربرى و6 أفراد من عائلة الكلافين بسبب شراء البربرى 50 فدانا بقرية ميت العطار من بينها خمسة أفدنة تقيم عليها عائلة الكلافين بوضع اليد منذ 50 عاما، ولما أرادت الكلافين توصيل المياه لمنازلهم رفض البربرى توصيل المياه لهم، الأمر الذي فجر خلافات كثيرة بين العائلتين، نتج عنها قيام حلمى عبد المعبود الكلاف وعبد المعطى الكلاف بقتل البربرى، مما دفع أشقاء زوجة البربرى من قرية ميت بره بالمنوفية بجمع كمية كبيرة من البنادق الآلية والذخيرة وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية وإشعال أسطوانات الغاز في منازل الكلافين، ونتج عن ذلك وفاة 23 شخصا من عائلة الكلافين وإصابة 36 آخرين معظمهم من النساء والأطفال وحرق منازلهم ونفوق مواشيهم.

وقف نزيف الدم
وتحدث اللواء مجدى عبد العال مدير أمن القليوبية عن عواقب الخصومات الثأرية وأثرها في تدمير العائلات وخراب البيوت، مؤكدا أن الأمن له دور كبير في إنهاء هذه الخصومات لرأب الصدع بهدف إقرار السلم الاجتماعي ووقف نزيف الدم بين العائلات في مثل هذه الخصومات.
الجريدة الرسمية