ميزانية الدقهلية.. «رايحة على البلاط والستاير»
محافظ الدقهلية حسام الدين إمام لا يظهر في مناسبة دون «أسطول السيارات الفارهة»، التي يعتبرها «لزوم الوجاهة»، ويضم الأسطول 8 سيارات فارهة تتنوع ما بين «سيارتين لينكلون- لند كروزر- مرسيدس E230- رينو- سيارتين تيوتا كرولا- فان، جيب»، والتي تتكلف صيانتها مبالغ كبيرة أيضًا، علاوة على السيارات القديمة التي تمتلكها المحافظة.
التجديدات التي شهدتها المبانى والميادين بالمحافظة أثارت استفزاز المواطنين، فتجديد مبنى المحافظة بمبالغ كبيرة وتكسير «البلاط» الذي كان بحالة جيدة، وتركيب «رخام» بدلا منه تحت مسمى أن المحافظة وتجديدها لخدمة أبنائها وعلق قائلا: «أنا مش هاخدها وأنا ماشى والمحافظة مكلفتهاش شلن».
مصدر بديوان محافظة الدقهلية أوضح أن «التجديدات التي شهدها المبنى كانت هدية من شركة المقاولون العرب كونه أحد موظفيها الكبار، وأن أعمال الصيانة شملت العديد من الغرف داخل الديوان وتغيير الأرضيات ومدخل 1 لمبنى الديوان، وأعمال السباكة والترميم».
تجدر الإشارة هنا إلى أن نيران الغيرة بين المحافظ ورئيس جامعة المنصورة اشتعلت بعد أن شاهد «فخامة» مكتب الأخير، وعليه قرر المحافظ تغيير المفروشات والستائر وطلب تغيير سجاد المكتب.
رغم الإنفاق غير المحسوب على تجديد المكتب فإن مصدر بديوان المحافظة -رفض ذكر اسمه- كشف أن المحافظ رفض صرف مكافآت وحوافز العاملين بالديوان والخدمات المعاونة في الشهر الماضى بحجة عدم وجود أموال.
الميادين أيضًا لم تكن بعيدة عن «الفشخرة»، فقد شهدت ميادين المحافظة تجديدات متتالية مثل مدخل مدينة المنصورة والذي تم إحلاله وتجديده مرتين الأولى مع نهاية خدمة رئيس المدينة الأسبق أحمد الشربينى، والثانية مع بداية تولى أحد يوسف لرئاسة المدينة والذي قام خلالها بإنشاء مبانٍ تجسد الأهرامات وأسودًا.
«قوات قتالية»
الحرس الخاص بالمحافظ يختلف كثيرًا عن نظرائه، فيضم أمين شرطة ومجموعة قتالية من قوات الأمن المركزى، بخلاف الحراسة الدائمة على الاستراحة الكائنة بمنطقة “توريل”.