الآثار الإيجابية والسلبية لتعويم الجنيه
كثر الحديث في الفترة الأخيرة على مصطلح "التعويم" وأصبح الجميع يتحدث عن آثاره الإيجابية والسلبية وماهيته، بعد قرار البنك المركزي اليوم بتحرير سعر الصرف.
وتحاول «فيتو» في تلك السطور الوصول إلى تعريف موجز عن التعويم وأنواعه وما سينتج عنه من آثار.
معنى التعويم
التعويم هو ترك الجنيه حرًا دون تدخل من البنك المركزى خاضعًا لقانون العرض والطلب، بحيث يتم تحديد سعر الصرف السوق، على أن تتقلب العملة المحلية باستمرار مع كل تغيير تشهده العملات الأجنبية.
أنواع التعويم
للتعويم نوعان الأول تعويم حر والثانى تعويم مدار.
التعويم الحر
وهو بمعناه المبسط ترك الجنيه حرًا خاضعًا لقانون العرض والطلب بشكل كامل ولا يتدخل البنك المركزى سواء بطريق مباشر أو غير مباشر في العملة.
التعويم المدار
وفي هذا النوع يتم ترك الجنيه خاضعًا لقوى العرض والطلب بالسوق لكن البنك المركزى يتدخل كلما اقتضت الحاجة، بحيث يقوم بتوجيه أسعار الصرف في اتجاهات معينة وهو ما يؤثر في حجم العرض والطلب على العملات الأجنبية.
النوع الأمثل
ويقول هانى عادل، الخبير المصرفى، إن النوع الأمثل لمصر هو التعويم الحر بحيث لا تزداد أزمة السوق السوداء، وتستمر الفجوة بين السوقين الرسمية والموازية.
وأوضح أن صندوق النقد الدولى طالب بالتعويم الحر حتى يصل الجنيه للمستويات العادلة دون تدخل من البنك المركزى، ما يسهم في جذب استثمارات جديدة لمصر.
وأضاف عادل أن هناك تجارب في دول أخرى نجحت في تطبيق التعويم منها نيجيريا التي استخدمت التعويم الحر ما أسهم في تحسن واضح في الاقتصاد النيجيرى.
