رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهاب يتوغل داخل «المدينة».. اغتيال «العميد عادل رجائي» بالعبور رسالة إرهابية للدولة.. إبراهيم منير وضع «القوائم السوداء» لاستهداف رجال الشرطة والجيش والقضاء.. وخبراء:

العميد عادل رجائي
العميد عادل رجائي

تواجه الدولة المصرية خطر الإرهاب منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية من على سدة الحكم، لتبدأ سلسلة الدم والاغتيالات والعمليات الإرهابية التي انتشرت كالنار في الهشيم، ومنذ بداية عقد جديد من الإرهاب كان رجال الشرطة هم أبطال المرحلة والأكثر استهدافًا في مؤسسات الدولة، ومن ثم أعقبهم رجال القضاء، والذي راح ضحية الإرهاب النائب العام هشام بركات، فضلًا عن استهداف عدد من القضاة فيما عرف بـ«قوائم الاغتيال السوداء».


التطور النوعي في عمليات الاغتيال تمثل في استهداف رجال القوات المسلحة أمام منازلهم وداخل العاصمة، وهو ما ينذر بالخطر الذي يحاك ضد الدولة.

كانت آخر الوقائع، في مدينة العبور، حيث تم اغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة، على يد مجهولين انتظروا خروجه من منزله، وأطلقوا عليه وابلًا من النيران فأردوه قتيلًا.

مرحلة جديدة من الصراع
ومن جانبه، قال صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، والباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن حادثة اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة، يعد تطورًا نوعيًا للعمليات الإرهابية، وبداية لمرحلة جديدة من مراحل الصراع.

وأضاف «القاسمي» في تصريحات صحفية له، أن استهداف عمالقة القوات المسلحة هو محاولة لنقل الصراع إلى داخل المدن باستهداف عناصر القوات المسلحة، ومحاولة بث الرعب في قلوب البواسل والأبطال الوطنيين، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي تبعث رسالة إلى الدولة المصرية وقواتها المسلحة.

خطة «القوائم السوداء»
بينما قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أحمد عطا، إن عملية اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة، تأتي في إطار الخطة التي وضعها أمين عام التنظيم الدولي الملياردير إبراهيم منير، وهي ما تعرف بالقوائم السوداء- وتضم قيادات عسكرية وسياسية سابقة وحالية بهدف كسر إرادة الدولة ونشر الفوضى قبل ما يعرف بجهاد الفقراء الذي حدده التنظيم الدولي كتوقيت لكسر إرادة الدولة المصرية.

وأضاف «عطا» في تصريح لـ«فيتو»: «أعتقد أن هناك أكثر من شخصية سيتم استهدافها، بعد أن قام أعضاء التنظيم الدولي قبل أسبوعين بالصلاة في مسجد أبي ميلز شرق لندن بمدينة استراتفورد، وأعلن شعار الجهاد لحسن البنّا (إحنا آخوان البنّا ماشين في طريقنا للجنة)، لافتًا إلى أن الخطة حسب ما أكدت مصادر وضعها مع التنظيم الدولي رجل استخباراتي تركي وهي ما تعرف بالميادين المتحركة لقتل الشخصيات العامة.

التصعيد ضد الدولة
ومن جانبه، قال أحمد بان، الخبير في الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان منقسمة على نفسها فهناك من يعتقد بضرورة التصعيد مع النظام والدخول في مواجهة عسكرية متصاعدة معه تبدأ بالنكاية ثم ما يسمى بتوازن الرعب ثم النزال والحسم.

وتابع: «كما يعتقد البعض الآخر بضرورة التسوية مع الدولة المصرية في سبيل الحفاظ على كيان الجماعة حتى إن عادت تحت سقف مبارك قبل يناير والصراع لازال محتدما بينهم».
الجريدة الرسمية