بالفيديو.. والد ضحية دار أحداث طوخ: «شنقوه كما لو كان مجرمًا»

قال شعبان عبد الشافى، والد ضحية دار أحداث نامول، بدائرة قسم طوخ في القليوبية، إن ابنه "حمدي-17 عاما" شُنق على يد رجال شرطة الدار منذ أسبوعين، عقب ترحيله من القسم إليها، على خلفية اتهامه في واقعة سرقة منزل أحد الجيران.

وأضاف والد حمدي شعبان لـ«فيتو»، أنه تردد كثيرًا على قسم الشرطة، لاستطلاع مجرى التحقيقات في الواقعة، إلا أنه لم يجد تعاونًا من مأمور القسم أو رئيس المباحث، مشيرًا إلى أن ابنه قُتل، والشرطة تكتمت على الواقعة، بحسب قوله.

بداية الواقعة
وأشار «شعبان» إلى أن الواقعة، بدأت عندما اتهم أحد الجيران نجله بسرقة «بط» من أعلى سطح منزله، ليتفاجأ بعدها بوجوده في قسم الشرطة، وتحرير بلاغ ضده، ومن ثم حبسه على ذمة قضية السرقة، وجددت النيابة حبسه لمدة 4 أيام، ليتم ترحيله للدار بعد ذلك.

وعن واقعة الشنق في دار الأحداث، ذكر «شعبان» أن «حمدي» تم ترحيله إلى دار الملاحظة والرعاية بنامول بعد قرار تجديد حبسه، ليتفاجئ بعدها بأيام بأمين شرطة، يبلغه عن تواجد ابنه في مستشفى جامعة بنها.

الصدمة
وكشف «شعبان» أنه فور وصوله مستشفى بنها، فوجئ بأحد الأطباء يؤكد له وفاة ابنه، بعد شنق نفسه، بحسب الطبيب، والتحفظ على جثته بمشرحة المستشفى، متابعًا: «فوجئت بجثة ابنى وعليها آثار شنق، وسقطت مغشيًا على، وبعدما أفقت، أخبرونى أنه انتحر في قسم الرعاية عن طريق شنق نفسه بملابسه».

وتابع والد الضحية: «مستحيل ابنى يشنق نفسه.. ابنى ميعملش كدا»، مشيرًا إلى تحريره بلاغا برقم «43165- جنح لـ2016 طوخ» بتاريخ 3 أكتوبر الجاري، ضد دار الأحداث.

وأضاف أيضًا: «ابنى كان مقبلا على الحياة، منهم لله طفوا نور عنيا، ضربوه وشنقوه وعلقوه في دار الرعاية، وقالوا إنه انتحر».

وعن تقرير الطب الشرعي، أكد والد «حمدي» أنه لم يتسلم التقرير حتى الآن، رغم أنه تسلم الجثمان ودفنه، متابعًا: «في دار الأحداث قتل ابنى.. هي دار قتل وليست دار أحداث.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. القصاص.. فقط أريد القصاص».

وطالبت أسرة حمدى، بسرعة تفريغ الكاميرات دار الأحداث، لكشف حقيقة الواقعة.

زيارة حمدي
وفى نفس السياق، أكد «شعبان» أن شقيق زوج ابنته زاره في الدار قبل أيام من وفاته، لافتا إلى أن «حمدى» تنبأ بقتله في الدار، واشتكى لأخيه من سوء المعاملة، مؤكدا له أنه «يموت بالبطىء تحت التعذيب» - على حد قوله -، وبعد أيام تلقوا خبر الوفاة.

رد الأمن
وعلى الجانب الآخر، نفى مصدر أمني بقسم شرطة طوخ، تورط الحراسة المكلفة بالإشراف على الدار بقتل الضحية، مؤكدًا أنه شنق نفسه، بعدما حاول الانتحار أكثر من مرة، نظرًا لتواجده وحيدًا في الدار.

وذكر المصدر أن «حمدي شعبان عبد الشافي» قتل نفسه بعد محاولات عدة للانتحار، عن طريق ربط ملابسه ببعضها، وتعليقها في مروحة السقف داخل غرفته بالدار، ثم صعد أعلى السرير، وعلق رقبته بالمشنقة التي صنعها، ولقي مصرعه بعدها بدقائق، مشيرًا إلى أن قوة من القسم برفقة خبراء الطب الشرعي توجهوا للدار لاستطلاع الأمر، واكتشفوا وجود آثار خنق على الجثة، وأمرت النيابة بعرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها ومعرفة سبب الوفاة.

كاميرات المراقبة
وأوضح أنه لم يتم تفريغ كاميرات المراقبة حتى الآن، لافتا إلى انتظارهم تقرير الطب الشرعى، رغم دفن الجثمان، لاستكمال الإجراءات.

اقرأ أيضًا.. مواطن يتهم الشرطة بقتل ابنه في «دار أحداث» بالقليوبية

تابع أيضًا.. مصدر أمني: لم نفرغ كاميرات دار أحداث طوخ في واقعة «شنق صبي»