رئيس التحرير
عصام كامل

الجندي المجهول لحصول نجيب محفوظ على نوبل يكشف: رشحته لمدة عشر سنوات.. عطية عامر: السادات طلب ترشيح توفيق الحكيم.. وعبد الرحمن الشرقاوي اختيار «مبارك».. لم التق «محفوظ».. ولا علاقة

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

لكل حدث كبير جندي مجهول، لا يعرفه الكثيرون، فقط يبقى كما هو في الظل بعيدًا عن الأضواء وأحاديث الصحافة والإعلام، لكن وقائع التاريخ تشير إلى أن هوس التوثيق والبحث عن الأسرار جعل من المستحيل أن يبقى شيئا مجهولًا للأبد.


يقول الأديب العالمي نجيب محفوظ عن حصوله على جائزة نوبل في مثل ذلك اليوم 13 أكتوبر من عام 1988، إنها كانت اللحظة الأسعد في حياته، فهو أول أديب مصري يحصل على تلك الجائزة العالمية في الأدب.

عطية عامر
وراء هذا الحدث جندي مجهول يعمل أستاذًا للأدب بجامعة «استكهولم» بالسويد ومؤسس قسم الأدب العربي فيها، وأحد أشهر من كتبوا في الدراسات الأدبية في خمسينيات القرن الماضي وقت أن كان هو أستاذ وكان «محفوظ» وجيله تلاميذ أقصى أمانيهم أن يكتب أحد عنهم.

وعمل «عامر» لمدة عامين أستاذًا في كلية الآداب لجامعة القاهرة أستاذا للأدب المقارن لكنه لم يسترح مما دفع به إلى الهجرة عام 1976 إلى السويد.

في كتاب «الجندي المجهول في حصول نجيب محفوظ على نوبل» كشف عطية عامر كواليس ترشيح «محفوظ» إلى تلك الجائزة العالمية فيقول «رشحت نجيب محفوظ منذ عام 1977، ومن يحاول التشكيك في استحقاقه لها فهو أمر خاطئ، لافتًا أن حصوله على نوبل ليس له علاقة بإسرائيل كما حاول البعض أن يردده».

وأضاف «إن السادات غضب منه لأنه أراد منه أن يرشح توفيق الحكيم، مما وضعه في مأزق لكن الحقيقة أن نجيب محفوظ هو الأقدر نظرًا لإسهاماته في الرواية العربية، أما مبارك فقد أراد ترشيح عبد الرحمن الشرقاوي وهو ما رفضته أيضًا، فـ«محفوظ» ظل اختياري لمدة 10 سنوات، غير إني لا أقوم إلا بالترشيح والتزكية وليس اختيارا فالأمر يعود أولًا وأخيرًا إلى اللجنة».

وتابع عطية عامر «يوسف إدريس طلب مني كثيرًا أن أرشحه لتلك الجائزة وكان يأتي السويد كي يلتقى بي ويطلب مني ذلك، وكان يسبب لي حرجا شديدا لكن في النهاية اخترت من هو أفضل من ذلك».

ويكمل «إنه لم يقابل نجيب محفوظ حين جاء إلى القاهرة رغم أن هناك موعدا كان مفترضا أن يتم، لكن الظروف حالت دون ذلك».
الجريدة الرسمية